والي آدرار: نقوم بخطوات متسارعة نحو افتتاح سنة دراسية ناجحة
أطار29 سبتمبر 2024
أكد والي آدرار، السيد عبد الله ولد محمد محمود، أن الاستعدادات تسير بخطوات متسارعة نحو افتتاح عام دراسي جديد ناجح، موضحا أن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ألزم السادة الولادة بتطبيق المعايير والآليات الضامنة لنجاح السنة الدراسية 2024-2025.
وأضاف في مقابلة مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء في أطار، أن المدرسة الجمهورية خيار تبناه فخامة رئيس الجمهورية، في إطار الإصلاحات المتعلقة بالمنظومة التربوية الهادفة لتوفير التعليم لكافة أبناء الوطن في مدرسة ذات معايير موحدة من حيث المنهج والأسلوب والزي والرؤية والتعايش، مشيرا إلى أن افتتاح السنة الثالثة من هذه المدرسة يتطلب زيادة في عدد المدارس والمعلمين.
وأكد أن المدرسة الجمهورية ستمكن من القضاء نهائيا على الفوارق بين التلاميذ وتعزز مفهوم الوحدة الوطنية، وتساهم في تخفيف تكاليف التعليم على الآباء والأسر بصفة عامة، وخصوصا الأسر الفقيرة.
وأوضح الوالي أنه سيتم استلام عدة مدارس بعد اكتمال الأشغال فيها خلال الأسبوع القادم على مستوى ولاية آدرار، بصفة عامة، وعلى مستوى مقاطعة أوجفت بصفة خاصة، مشيرا إلى أن هذه المدارس الجديدة ستساعد في تخفيف اكتظاظ التلاميذ داخل الفصول، مشيرا إلى أن النقص المسجل في عدد الفصول الدراسية على مستوى الولاية يتم التغلب عليه عبر اعتماد سياسة التجميع في انتظار اكتمال بناء المدارس قيد التنفيذ.
وأشار إلى أن وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي تعهدت بتوفير طاولات جديدة كلما دعت الحاجة لذلك، لا فتا إلى أن مدرسة التكوين المهني تقوم حاليا بإصلاح أكثر من 1000 طاولة مدرسية، منبها إلى أن السلطات المحلية في الولاية على اتصال دائم مع وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي في كافة القضايا المتعلقة بالتعليم.
وأضاف أن الوزارة تبادر دائما بتسوية مختلف المشاكل التي تحال إليها، إلا أن هناك بعض الاحتياجات التي لا يمكن تحديدها بدقة إلا بعد الافتتاح، مثل حاجة الولاية من المدرسين ومن الكتب المدرسية، مشيرا إلى أن التركيز ينصب هذه الأيام على التحسيس والتوعية من أجل ضمان تسجيل التلاميذ في الوقت المحدد ومتابعة الدروس خلال اليوم الأول من الافتتاح.
ودعا الوالي وكلاء التلاميذ إلى اقتناء الزي المدرسي الموحد من أجل المساهمة في اكتمال صورة المدرسة الجمهورية، مذكرا بأن وكالة (تآزر) تكفلت بتوفير الزي المدرسي لتلامذة رياض الأطفال، وتكفلت هيئة اسنيم الخيرية بتوفيره لتلامذة مركز شوم الإداري، إضافة لتكفل بعض الخيرين بتوفير زي تلامذة بعض المدارس في بعض البلديات والقرى النائية.
وقال إن الولاية ارسلت بعثات لمختلف مقاطعات الولاية لتحديد الخسائر في المدارس ومؤسسات التعليم، وأنه ينتظر عودة هذه البعثات لتحديد مستوى الضرر، ولمعرفة مستوى تدخل كل من الجهة والبلديات، مشيرا إلى أن توجه الحكومة الجديد يمنح مخصصات صيانة المدارس للبلديات، ومخصصات صيانة الثانويات للجهة.
وأوضح أن جديد هذه السنة يتمثل في استحداث منصة خاصة بالتعليم من طرف الحكومة لمتابعة العملية التعليمية برمتها، بدءا من الافتتاح مرورا بتقويم الأداء، إلى غاية نهاية السنة الدراسية، مبينا أن هذه المنصة تضم ممثلين عن كل مقاطعة يقومون بنشر معلومات مفصلة عن وضعية كل مدرسة على حدة في المنصة، من أجل رصد نقاط الضعف والقوة في جميع المؤسسات التعليمية، (النجاحات والاخفاقات)، وتحديد الجهات المسؤولة عنها، إن كانت السلطات الإدارية أوالتربوية أوالجهة أوالبلدية أوالمعلم أوالمفتش.
وأضاف الوالي أن هذه السنة تتميز بتقديم جوائز تكريمية معتبرة لأحسن مدرسة، وأحسن مدرس، وأحسن مؤطر، حيث سيتم اختيار هؤلاء من خلال المنصة ضمانا للشفافية وكسبا لرهانات المنافسة الإيجابية بين مختلف ولايات الوطن.
وحث الوالي رابطة آباء التلاميذ على ضرورة العمل على توجيه التلاميذ إلى المدارس والمؤسسات التربوية يوم الافتتاح، حيث سيتم توفير كافة الوسائل الضرورية من طرف الإدارة الجهوية للتربية وإصلاح النظام التعليمي، بما في ذلك الطباشير والكتب المدرسية والطاولات ووسائل النظافة، منبها إلى أن طواقم التدريس هذه السنة على مستوى الولاية ستكون فيها زيادة كبيرة، حيث تم تزويد مقاطعة أوجفت لوحدها بستين معلما على سبيل المثال.
وقال إن الخريطة المدرسية على مستوى ولاية آدرار تحتوي على ما يناهز (126) مدرسة ابتدائية، و(12) إعدادية و(10) ثانويات، يشرف على عملية التأطير في هذه المنشآت التعليمية (563) معلما و(325) استاذا، و(12) مفتشا.
أجرى المقابلة: محمد إسماعيل