ومضة … اما ٱن لعجلة الفساد ان تتوقف….؟! / الشريف بونا

 

شعار حمله الكثير ممن تولوا تسيير دفة الحكم في هذا البلد وضربوا صفحا عن تنفيذه على أرض الواقع بل بعضهم انتهز محاربته فرصة ثمينة لتجاوز كل الحدود والمعايير في نهب المال العام وتحويله الى املاك خاصة له ولأسرته ولمحيطه الاجتماعي وما الخمسية والعشرية التي قبلها منا ببعيدة …!!
جميل ان تعلن الحكومة على لسان الناطق باسمها تضامنها كفريق واحد في محاربة الفساد واصلاح ما افسده من كانوا قبلهم في الإعوام الماضية ونتمنى ان لا يصدق في حكومة المأمورية الثانية ما قاله الشاعر والديبلوماسي نزار قباني ” ان الحروف تموت حين تقال “..!!
والاجمل من ذلك ونحن في الخطوات الأولى من هذه المأمورية ان لا نغض الطرف عن الماضي ونترك من نهبوا اموال الشعب في الخمسية الأخيرة و ما قبلها يتنزهون بها في عالم السياحة على مرأى ومسمع من الجميع ، فنطالب من هذا المنبر من هم عازمون على محاربة الفساد القيام بتشكيل لجان تحقيق في ممتلكات من تركوا حقائب قطاعاتهم فارغة بالتحايل على الميزانيات التي استلموها من الخزينة العامة لتنفيذ مشاريع لصالح مجتمع ينهكه المرض والجوع وغلاء الاسعار فتلاعبوا بها …!
فقبل جرد واحصاء ممتلكات الوزراء الجدد من الواجب بل من الامانة التي في عنق من قسم ان لا يفرط في مصالح البلد والشعب و ان يستفسر الذاهبين عن القطاعات واعوانهم ” من اين لهم هذا ..؟!
صحيح أننا في مجتمع في علاقته الاجتماعية يغرد خارج سرب حياة المجتمعات الاخرى , حيث تتحكم القبلية والجهوية وحتى الشرائحية فيه بدلا من المواطنة والولاء للدولة مما يجعل محاسبة النظام للمفسدين من الصعوبة بمكان عصي الوصول إليها ودونها منعرجات السير فيها مغامرة ..!
ومهما يكن فإن رفع شعار محاربة الفساد ابان حملة السيد الرئيس و ما تلاها من ضجيج اعلامي ملأ الٱذان تبقي حقيقة التطبيق على أرض الواقع في مجتمعنا ثامن عجائب الدنيا السبع شاء من شاء وابى من ابى ….!!

مقالات ذات صلة