إذاعة موريتانيا تنظم يوما مفتوحا حول التعليم في ظل المدرسة الجمهورية
نواكشوط 4 يونيو 2024
نظمت إذاعة موريتانيا اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات يوما إذاعيا مفتوحا تحت عنوان “التعليم في ظل المدرسة الجمهورية.. الإنجازات والتحديات”.
ويهدف هذا النشاط إلى تسليط الضوء على الإصلاحات التي شهدتها منظومة التعليم في ظل المدرسة الجمهورية.
وتضمن هذا اليوم العديد من المداخلات المقدمة من طرف خبراء ومسؤولين في قطاع التهذيب حول أبرز إصلاحات القطاع، والقانون التوجيهي والمراسيم والقرارات المطبقة والمناهج والمقاربات التربوية.. الواقع والتطور، والكتاب المدرسي: الواقع والتطلعات، واللغات الوطنية: الأهداف وآليات التنفيذ، والمصادر البشرية: الطموحات والتحسينات،
والبنية التحتية: التطور والنواقص، والمؤشرات الدراسية: الحالة المرجعية.. التطور والاستشراف، وواقع التغذية المدرسية ودورها في نسبة الاستبقاء، والتعليم الخصوصي: النصوص والتطبيقات.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد المختار ولد داهي على أهمية هذا اللقاء، باعتباره يشكل فرصة لنقاش صريح من دون “محارم لسان” حول حصيلة الخمسية مقارنة بالتعهدات واستعراضا للأبرز من الإنجازات والمنظور من التطلعات.
وقال إن هذا اليوم يحظى بمشاركة شركاء الهم التعليمي من وزراء سابقين للتعليم وأعضاء بالديوان ومديرين مركزيين وممثلين للنقابات المهنية ورابطة وكلاء التلاميذ ومنظمات المجتمع المدني المناصِرة للتعليم، مما سيعطي هذا النقاش طابعا مهنيا وعلميا يساهم في تقييم الإنجازات وسد الثغرات الملاحظة وفي مسيرة التعليم.
وذكر معالي وزير التهذيب الوطني بمكانة التعليم في الماضي والحاضر، ودوره في بناء الأمم والشعوب وتطوير الدول اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، مشيرا إلى أن للتعليم مكانة سامقة وحصة بارزة بالمشروع المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي تعهد بتشاور موسع حول إصلاح التعليم وأنشأ قطاعا وزاريا من تسميته أنه مكلف بإصلاح التعليم.
وأوضح في هذا الصدد أن هذه التعهدات تم الإيفاء بها من خلال التشاور العريض “شبه الإجماعي، الذي أثمر قانونا توجيهيا أجمل الخطوط العريضة وأمهات طرق إصلاح التعليم وأحال إلى عديد المراسيم والنصوص التطبيقية لتنزيل وتطبيق معالم الإصلاح، وإنشاء الحكومة لجنة وزارية تجتمع كل 30 يوما للتداول حول إصلاح التعليم، مما يُنبئ عن الأولوية المعطاة للإصلاح ومتابعته وتقييمه ابتغاء تحقيق أهدافه.
وكشف معالي الوزير عن الشروع في “أم ورشات” إصلاح التعليم كإعادة التأسيس التدريجي الواقعي للمدرسة الجمهورية بما يعني حصرية التعليم في التعليم العمومي ومساواة جميع أطفال موريتانيا أمام الحظ في التعليم الأساسي على اختلاف أعراقهم وألوانهم وألسنتهم بما يُلغي ويجُبُّ كل الانتماءات المضادة والمعادية للمواطنة .
ووجه معالي الوزير رسالة لكافة العائلة التربوية مفادها أن إصلاح التعليم خيار لا تردد فيه من باب أولى التراجع، وهو مسؤولية الجميع وبالجميع يكون أو لا يكون، وأن المدرس حجر الزاوية وقطب الرحى فيه ولن “يكون التعليم بخير ما لم يكن المدرس بخير”.
وكان المدير العام لإذاعة موريتانيا السيد محمد عبد القادر ولد اعلاده قد ألقى قبل ذلك كلمة أكد فيها أن تنظيم هذا اليوم يأتي انسجاما مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى النهوض بالتعليم والرفع من مستواه والتحسين من نوعيته لمواكبة مستجدات العصر ومتطلبات العولمة.
وقال إن إذاعة موريتانيا نظمت هذا اليوم سعيا منها للمساهمة في تعزيز دور المدرسة الجمهورية التي هي مدرسة الإنصاف والوئام المستشرفة للمستقبل، بما تحرص عليه من تكافؤ الفرص وتعزيز لتدريس العلوم والتكنولوجيا؛ وترسيخ حب الوطن، وزرع الشعور بالانتماء إلى الأمة، وما تتأسس عليه من قيم الإسلام السني المتسامح، والتلاحم والسلم الاجتماعيين، والإنصاف والتضامن، والوحدة الوطنية.
وأضاف أن الاستثمار في التعليم يعد من أهم الاستثمارات المضمون النتائج بوصفه حقا دستوريا وكونيا، وباعتباره أولوية وطنية قصوى ورافعة استراتيجية تضمن تثمين رأس المال البشري، والتنمية المستدامة، والتقدم الاقتصادي والاجتماعي للبلد.
وأوضح المدير العام لإذاعة موريتانيا أن مبادرة إنشاء الإذاعة المدرسية جاءت تناغما مع التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتنفيذا لبرنامج حكومة الوزير الأول الهادف إلى توصيل الدروس التعليمية عبر محطات الإذاعة الوطنية لجميع التلاميذ الموريتانيين على امتداد التراب الوطني في أحسن أوقات الاستماع وبكل تفان وجدية.
وأكد ثقته بقدرة المشاركين في هذا اليوم على تجسيد هذه الأهداف على أرض الواقع، والخروج بخلاصة جامعة مانعة، يسترشد بها المسيرون، ويستأنس بها التربويون، ويطمئن لها الآباء.
وجرى الافتتاح بحضور رئيس المجلس الأعلى للتهذيب والأمين العام لوزارة التهذيب الوطني ومسؤولي القطاع والمنتخبين.