سامح شكري يشعل منصات التواصل بتصريحاته حول حماس
تصدر وسم (هشتاغ) وزير الخارجية المصري سامح شكري منصات التواصل الاجتماعي، بعد رده على سؤال وجه له من وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني حول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والإجماع الفلسطيني، الأمر الذي أشعل تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل، خاصة على منصة إكس.
وجاءت تصريحات سامح شكري خلال جلسة حوارية بعنوان “نحو الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط”، ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، أمس السبت 17 فبراير/شباط 2024، حيث تحدث عن استحالة السلام في ظل وجود حماس، قائلا إن “حركة حماس كانت من خارج الأغلبية المقبولة للشعب والسلطة الفلسطينية”، لافتا إلى رفضهم “التنازل عن دعم العنف والاعتراف بإسرائيل”.
وأضاف شكري “يجب أن يكون هناك محاسبة حول تمكين حماس في غزة، وتمويلها في القطاع لتعزيز الانقسام بين الحركة والتيار الرئيسي للكيانات الفلسطينية الأخرى صانعة السلام، سواء كانت السلطة أو منظمة التحرير”.
وقد أثارت تصريحات شكري استياء وغضبا في الشارعين المصري والعربي، ووصف نشطاء عبر منصة إكس تصريحاته بالصادمة، وطالبوه بأن يتراجع عنها لما فيها من “مغالطات”.
وتساءل أحد المدونين عن دور الوساطة الذي تقوم به مصر حاليا، قائلا “عندي سؤال يحيرني؟ إذا كانت مصر الرسمية وسيطا في الأحداث، ويخرج وزير خارجيتها معاديا للمقاومة ولأهلها وللدماء ويأخذ الرواية الصهيونية فكيف يكون وسيطا؟ هل لأجل دكتاتورية الجغرافيا والحدود؟”.
من جانبه، أكد وزير الاستثمار المصري السابق يحيى حامد عبر منصة إكس أن “حركة حماس والمقاومة هي الإجماع الفلسطيني والعربي والإسلامي لكل حر ووطني. ولكن سامح شكري متواضع الكفاءة هو ومن يمثلهم خارج الإجماع الشعبي”.
وفي المقابل، اعتبر بعض المغردين أن سامح شكري لم يخطئ في تصريحاته، وأن مصلحة مصر مقدّمة على الجميع، على حد تعبير أحدهم.
وانطلقت الجمعة أعمال الدورة الـ60 لمؤتمر ميونخ للأمن بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء وكبار المسؤولين في عدد كبير من الدول، فضلا عن عدد من رؤساء المنظمات الدولية وقادة فكر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين -معظمهم أطفال ونساء- فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
وفي اليوم الـ135 للحرب الإسرائيلية على غزة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق عديدة في القطاع، وعلى رأسها رفح وخان يونس جنوبي القطاع ودير البلح ومخيم النصيرات وسطه، في حين تستمر حملات الاعتقال واقتحام المدن في مختلف محافظات الضفة الغربية.