قراءة متروية في قصة يوسف وأبةه وإخوته
منقول: ناصر الدويله
ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ ….
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻜﺖ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ فعلة ﺃﻭﻻﺩﻩ بأخيهم؟
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻘﻤﻴﺺ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺩﻡ ﻛﺬﺏ؟ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻗﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﺳﻠﻴﻤﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﻤﺰﻳﻖ :
{بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا}
ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻟﻴﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺃﺏ ﻓﻲ
ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ؟ ﺑﻞ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺠﺒﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮﻩ ﺑﺄﺧﻴﻬﻢ؟
ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﺻﻌﺐ:
{ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ }
ﺛﻢ ﻋﺠﺒﺖ ﻣﻦ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﻪ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ، ﻭﻗﺪ ﻧﻘﺺ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺍﺛﻨﻴﻦ، ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻷﺥ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺒﺴﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻳﻮﺳﻒ، ﻭﺍﻷﺥ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺧﺠﻼ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ:
{ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسكُمْ أَمْرًا فَصَبْر جَمِيل }
ﻭﺗﺒﻴﻦ ﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺻﺒﺮﻩ:
{ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا }
ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻜﺎﺷﻒ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ، ﻣﻜﺘﻔﻴﺎ ﺑﺘﻮﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ:
{ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }
ﻋﺠﺒﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻤﺎﻥ ﺃﻟﻤﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ:
{ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ }
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺑﺎﻹﻓﺼﺎﺡ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ:
{ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ }
ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﻳﻌﺠﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺻﺒﺮﻩ ﻭﻃﻮﻝ ﺃﻣﻠﻪ ، ﻓﻴﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ:
{ تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ }
ﺣﺘﻰ ﺗﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ؟
{ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ }
ﻓﻴﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ :
{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }
ﺃﺩﺭﻛﺖُ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻭﺣﻲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﺴﻜﻮﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﻓﻜﺘﻢ ﻫﻤﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﺍﻝ، ﺣﺘﻰ ﻓﻘﺪ ﺑﺼﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻮ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﻜﻠﻤﺔ .
أﺩﺭﻛﺖُ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﺪ ﺃﻭﺣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺟﻌﻠﻮﻩ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﺠﺐ، ﻓﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﺓ ﺣﻜﻤﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ ، ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻔﺬ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﻋﺪ :
{ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }
ﻓﺼﺒﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺼﺒﺮ ﺃﺑﻴﻪ ، ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻷﺳﺮ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻴﻦ .
ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﻟﺪﻩ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻦ ﻃﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ .ﻭﻟﻢ ﻳﻌُﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮ ﻭﺗﻤﻜّﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻪ ، ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻦ ﻃﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺷﺪ ﺃﻫﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ .
كلاﻫﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻭﻳﺼﺒﺮ ﻭﻳﻜﺘﻢ ، ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻔﺬ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺑﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ .
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻣﻮﻋﺪ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ … ﻋﺎﺩ ﻟﻴﻌﻘﻮﺏ ﺑﺼﺮﻩ ، ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻴﻮﺳﻒ ﺃﻫﻠﻪ، ﻭﻃﻠﺐ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ:
{ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا }
ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻌﺪﺩ ﻧِﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ:
{ قَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ }
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻭﺳﺠﺪ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ، ﻟﻢ ﻳﻌﺎﺗﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪﺍ ﻭﻧﺴﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ:
{ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي }
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﺍﻻ ﻣﻊ ﺃﺑﻴﻪ، ﺑﻞ ﻗﺎﻝ:
{ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ }
ﻭﺃﻭﻛﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﻟﻴﻪ:
{ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﻦ:
{ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ }
ﻭﻛﻴﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﺗﺐ ﺭﺑﻪ ﺃﻭ ﻳﺘﺬﻣﺮ ﻭﻫﻮ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
بل ﺃﺧﺬ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﻜﻞ ﺿﺮﺍﻋﺔ ﻭﺧﺸﻮﻉ :
{ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا }
وﺯﺍﺩ ﺑﻜﻞ ﺗﻮﺍﺿﻊ :
{ وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }
أﻳﻘﻨﺖُ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻫﻢ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺑﺘﻼﺀ ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﻴﻂ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺩ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ، ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀﻩ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭﺇﺧﻮﺗﻬﻢ ﻭﺑﻨﻲ ﻗﺮﺍﺑﺘﻬﻢ.
وﻭﺟﺪﺕُ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻦ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻪ:
{ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ }
وﻓﻬﻤﺖُ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ :
{ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء }
وﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﻠﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ :
{ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجرِمِينَ }
عجبتُ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻤﻦ ﻳﻨﻔﺪ ﺻﺒﺮﻩ ﻭﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻋﺪﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ:
{ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ }
الخلاصة…..
اقرأوها ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺗﺎﻣﻞ ، ﻟﺘﺮوا ﺍﻟﻨﻮﺭ في القرأن الكريمﻛونوا ﻋَﻠﻰ ﻳﻘِﻴﻦ : ﺃﻥَ ﻫُﻨﺎﻙَ ﺷَﻲﺀ ﻳﻨﺘﻈﺮُكم ﺑَﻌﺪ ﺍﻟﺼَﺒﺮّ ، ﻟﻴُﺒﻬﺮكم ﻭ ﻳُﻨﺴﻴكم ﻣَﺮﺍﺭَﺓ ﺍﻷﻟﻢّ .
{ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا } – { ﻭﺑَﺸِﺮّ ﺍﻟﺼَﺎﺑِﺮﻳﻦّ }