رئيس حزب “تواصل” : الثقة الناخب في الحكومة مهزوزة
يناير, 2024 –
قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” حمادي ولد سيدي المختار إن البلد سيكون بعد حوالي ستة أشهر على موعد مع انتخابات رئاسية ستنظم في ظل حالة غير مسبوقة من اهتزاز الثقة في المنظومة الانتخابية، وبالذات في جهات الإشراف عليها بعد الانتخابات الأخيرة.
وذكر ولد سيدي المختار خلال خطاب ألقاه مساء اليوم الجمعة في افتتاح دورة لمجلس شورى الحزب بأن أغلب الطيف السياسي أجمع على تراجع مستوى الشفافية والنزاهة بشكل كبير، عقب الانتخابات الماضية، وهو ما لم ترتب عليه الجهات المعنية أي أمر يتعلق بمعالجة مكامن الخلل في المنظومة الانتخابية والحيلولة دون تكرار ذات الأخطاء المعيبة شكلا ومضمونا.
وشدد ولد سيدي المختار على ضرورة الإسراع في تلافي هذا الواقع قبل فوات الأوان، ضمانا لشفافية ونزاهة العملية الانتخابية، وحتى لا تتكرر في الاستحقاقات القادمة وبصورة أفدح.
وقال رئيس حزب “تواصل” إنهم في قيادة الحزب نظموا ملتقى تشاوريا حول آفاق وخيارات الاستحقاق الرئاسي 2024، وقد خلص المشاركون فيه إلى ضرورة أخذ زمام المبادرة والتحرك سريعا لبلورة الموقف المناسب، والسعي مع قوى المعارضة الأخرى وغيرها من القوى الساعية للتغيير للحسم في الخيار الأنسب.
وأضاف ولد سيدي المختار أنه تقرر على إثر ذلك تشكيل لجنة لمتابعة التفكير والبحث في الخيارات المتاحة ورفع مقترح بها إلى المكتب السياسي، الذي يستقبل بحسب النصوص رأي المجلس الموقر بهذا الخصوص.
وأشار ولد سيدي المختار إلى أنه رغم قصر المدة التي تفصل عن موعد هذا الاستحقاق الذي حددته اللجنة المستقلة بـ22 يونيو 2024 فإن لائحة المتنافسين فيه لم تتحدد بعد في شكلها النهائي، وإن جرى التداول في الأوساط السياسية حول أسماء لعدة مرشحين بات من شبه المؤكد مشاركتهم في السباق.
وتحدث ولد سيدي المختار عن مواصلة الحزب حضور اجتماعات لجنة المتابعة التي تمثل فيها الحكومة بوزارة الداخلية، مردفا أنه هيمن على نقاشاتها أخيرا موضوع الميثاق، وسعي الداخلية الحثيث لجر الأحزاب إلى توقيعه والدخول في أجنداته، مؤكدا حرصهم على خلق جبهة تدعوا لحوار جاد لا يقصي أحد ا ولا يستثني موضوعا.
وأضاف أنه تم التنسيق في ذلك مع الأحزاب المنضوية في مؤسسة المعارضة الديمقراطية وأخرى من أحزاب الأغلبية، ولكن كل المؤشرات تدل على أن الداخلية ماضية قدما في مسارها الأحادي المتعلق بتمرير ورقة الميثاق، رغم اعتراضهم عليها.
وجدد ولد سيدي المختار التأكيد على موقف الحزب الواضح والحاسم من الانخراط في موضوع أجندة الميثاق، وهو أن الحزب غير معني بالتوقيع عليه، وإنما هو معني بالوثيقة التي تحضرها الأحزاب المنضوية تحت مؤسسة المعارضة وبالتنسيق مع قوى معارضة أخرى من خارجها، مضيقا أن الوثيقة تحدد رؤية المؤسسة ومقترحاتها للحوار، وسيتم عرضها على قوى المعارضة الأخرى من خارج المؤسسة قبل اعتمادها.