وزير الاقتصاد يستعرض رؤية بلادنا حول آليات دمج أطفال اللاجئين في نظامنا التعليمي بروكسل
بروكسل 14 ديسمبر 2023
شارك معالي وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة، السيد عبد السلام ولد محمد صالح، على هامش مشاركته في فعاليات المنتدى العالمي للهجرة، اليوم الخميس في بروكسل، بصفته متحدثا رئيسيا في ندوة رفيعة المستوى حول التعليم لصالح أطفال اللاجئين بعنوان: “لضمان مستقبل مستدام: نحو مسؤولية مشتركة للدفاع عن الحق في التعليم وإدماج الأطفال اللاجئين في أنظمة التعليم الوطنية”.
وشخص معالي الوزير في مداخلته الوضعية الراهنة للاجئين في بلادنا فكشف أن الوضع الحالي يختلف عن الوضع الذي كان عليه عام 2019، وذلك بسبب احتدام الصراع في مالي، حيث تضاعف عدد النازحين قسراً إذ يوجد أكثر من 123,000 نازح قسراً على الأراضي الموريتانية، 86% منهم يقيمون في منطقة الحوض الشرقي في مخيم أمبرة.
وأضاف أن وضعية النزوح المستمر والمتزايد للنازحين وطالبي اللجوء في موريتانيا استدعى وضع مقاربة تضمن الدمج التعليمي لأطفالهم تكريسا لضمان حق التعليم الذي هو حق أساسي من حقوق الإنسان.
أوضح أن التعليم يحظى بأولوية في بلادنا، إلا أنه ومع ذلك يقول معالي الوزير لا يزال هناك العديد من الأطفال والمراهقين خارج النظام التعليمي، مشيرا إلى أن معدل التمدرس الصافي يبلغ 80٪، أما بالنسبة للاجئين فإن معدل التمدرس الخام أقل بكثير حيث يبلغ 38٪ في التعليم الابتدائي و8٪ في التعليم الثانوي.
وأشار إلى وجود سياق مناسب يمكن من خلاله تعزيز تأثير الاستثمارات في هذا القطاع لتعود بالفائدة على الجميع حيث تعمل وزارة التعليم بالتعاون الوثيق مع عدد من الشركاء الدوليين لتقييم التكلفة ووسائل دمج اللاجئين في النظام التعليمي الوطني، من خلال خطة عمل متكاملة.
وأضاف أن النجاح المستدام لهذه الخطة يتطلب توفر شروط أساسية من ضمنها تعبئة الموارد المالية الكافية بحدود 240 مليون دولار على مدى 10 سنوات، والمشاركة الفعالة للاجئين والمجتمعات المضيفة وكذلك السلطات التعليمية من خلال بناء القدرات وزيادة الوعي بأهمية التعليم، والتنسيق بين جميع الفاعلين في القطاع.
وخلص معالي الوزير إلى أنه يأمل أن يسمح هذا المنتدى الدولي بإنتاج عناصر ملموسة لتحقيق هذا الالتزام المتعدد الأطراف بشأن الإدماج المستدام للاجئين في أنظمة التعليم الوطنية، والتي تفتخر موريتانيا بأنها جزء منها.
وقال إنه واثق بأن الالتزام المشترك بضمان التعليم للأطفال المستبعدين من التعليم سيكون حافزا لمستقبل أفضل، حيث يتاح لكل طفل فرصة تحقيق أحلامه والمساهمة في عالم أكثر عدلا وازدهارا