قصة ضابط الدرك الذي دخل على مكتب للجمارك بكامل صحته وخرج جثة هامدة
أحد, 29/10/2023 – 19:17
يعقوب ولد صالح مساعد أول من الدرك الوطني يدير وحدة الكلاب المسؤولة عن تفتيش البضايع في نقطة عبور بين المغرب وموريتانيا معروفة باسم “اسنتور” بعد نهاية الدوام الرسمي ، امتطى سيارة من نوع أفانسيس غير مجمركة، واجتاز بها نقطة التفتيش الخاصة بالجمارك، بعد حوالي 10 دقايق من القيادة، إذا بسيارة الجمارك تتبعه، فأبلغه مرافق معه بأن الجمارك خلفه، توقف و اقتادوه إلى نقطة التفتيش، خرج من النقطة جثة هامدة كان ذلك أول أمس, نقل بعد ذلك إلى المستشفى و أبلغت أسرته بوفاته، زوجته أصرت على رؤيته بعد الكثير من الامتناع، رأت وجهه، وقالت :أن في جبهته ثقب عميق وفي فمه دماء، هذه هي الرواية الرسمية لذوي الضحية بينما يقول أفراد الجمارك أنه تعثر و سقط فجأة ثم توفي في طروف طبيعية، يطالب أسرة الفقيد رئيس الجمهورية و القضاء الموريتاني بمحاسبة الجناة وإرساء سفينة العدل، و وضع سياسة خالية من العنف في المفوضيات ومراكز التفتيش.
تعليقي على هذه الرواية : اعتقد أن ضابط صف في كامل بنيته الجسمية وصغير السن ولا يشكو من شيء، لا يمكن أن تكون فرضية تعثره و سقوطه سببا كافيا لوفاته، الحواب بيد الجهاز الطبي والقرار بيد القضاء الموريتاني، يجب على القضاء أن يتحرك لايقاف العنف إن كان قد مورس فعلا على الضحية في نقطة تفتيش تابعة للدولة، لابد للدولة الموريتانية أن تعتمد استراتيجية واضحة تمنع وقوع العنف ضد الموقوفين عند مفوضيات ومراكز التفتيش، العنف عند مراكز الشرطة كاد أن يؤدي بنا إلى انجرافات أمنية خطيرة بعد حادثة مقتل الصوفي ولد الشين رحمة الله عليه، يجب أن يستوعب رجال الأمن، الدرك،الحرس، الجمارك، أن مراكز التفتيش مصدر أمن للمدنيين والعسكريين وليست مسالخ بشرية.
رحم الله الفقيد وأدخله فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه