سلطات ولاية نواكشوط الشمالية : تعمل على تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية بتقريب خدمة الإدارة من المواطن

نواكشوط,  11/07/2022

شكلت توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، المضمنة في خطابه أمام المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة في ال 24 مارس الماضي، منعطفا حاسما ومنطلقا أساسيا في مسار إصلاح الإدارة.

فقد أعطت تلك التوجيهات السامية دفعا قويا للسلطات العمومية على تطوير جودة المرفق العمومي والرفع من أدائه وتقريب الإدارة من المواطن، الذي يعتبر حجر الزاوية في أي عملية تنموية مستدامة.

كما أظهرت السلطات العمومية جدية وحرصا على جعل المواطن المحور الأساس لاهتماماتها ما سيتيح له إجراء كافة معاملاته واستيفاء حقوقه وأداء واجباته بيسر وسلاسة وكرامة.

ولمعرفة الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى ولاية نواكشوط الشمالية لتقريب الإدارة من المواطن، أجرت الوكالة الموريتانية للأنباء لقاء مع الوالي السيد سي ممادو كوجييل وعمد بلديات كل من توجنين ودار النعيم وتيارت.

وأوضح الوالي أنه وجه السلطات الإدارية والأمنية ورؤساء المصالح الجهوية بالولاية وعمد بلديات توجنين ودار النعيم وتيارت، بالتنفيذ الحرفي لمضامين خطاب فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،.

وأضاف أنه بعد تدارس الوضعية العامة بالولاية وتشخيص النواقص والاختلالات الملاحظة تم وضع مقاربة جديدة تؤسس لبناء جسور الثقة بين المواطن والدولة ومؤسساتها، وترفع من جودة أداء الخدمة العمومية وتقريبها من المواطنين.

وقال إنه على اتصال شبه يومي بالإدارات الخدمية ذات الصلة بالمواطن مثل الحالة المدنية، وشركة الكهرباء (صوملك)، وشركة المياه، والإدارات الجهوية للتعليم والصحة والبيئة.
كما يقوم بزيارات ميدانية من حين لآخر لهذه المصالح، بهدف السهر على متابعة الخدمات المقدمة للمواطن.

وأشار إلى أنه وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية يقوم بمتابعة سير الأشغال في المشاريع الجاري تشييدها على مستوى الولاية، منبها إلى أنه كلف أحد مستشاريه بمتابعة سير الأمور على مستوى إدارات المصالح الجهوية بهدف معرفة المشاكل ونوعيتها لدى رواد الولاية.

من جهته، قال عمدة توجنين السيد محمد الأمين ولد شعيب إنه لا يجد غضاضة في الثناء على أي توجه يخدم المصلحة العامة والإشادة به، وأن المتتبع لخرجاته يلاحظ ذلك، مشيرا إلى أن مهمة العمدة تقتضي التجاوب مع أي أمر يخدم الصالح العام.

وأضاف أن العمدة ليس شخصا سياسيا بالمعنى الضيق، بل هو شخص يخدم الجميع ويهتم بكل ما له صلة بخدمة المواطن.

وقال إن ما ورد في خطاب رئيس الجمهورية بشأن تقريب الإدارة من المواطن وجعله أولوية أمر في غاية الأهمية، مشيرا إلى أن تعاطى البلدية مع المواطن الذي هو الغاية والوسيلة محكوم بسياسة الباب المفتوح.

أما عمدة بلدية دار النعيم، السيد أمم ولد القطب ولد أمم، فقد أوضح أن خطاب رئيس الجمهورية جاء تعبيرا عن بداية تحول جديد نحو العودة إلى المواطن ومعرفة مشاكله وتقريب خدمات الإدارة منه.

وأضاف أنه دعا المستشارين البلديين ورؤساء المصالح في البلدية إلى التقيد التام بمضامين خطاب رئيس الجمهورية القاضية بتقريب الخدمة العمومية من المواطن.

وأشار إلى أنه كلف أحد مستشاريه بمتابعة رواد البلدية ومعرفة مشاكلهم والعمل على حلها، لافتا إلى أنه أصدر تعليماته لجميع مصالح البلدية باستقبال المواطنين وترك الباب مفتوحا أمامهم.

وقال عمدة بلدية دار النعيم إن البلدية أنشأت مجموعة في تطبيق (واتساب) تضم رؤساء الأحياء والمنتخبون والأعيان بالبلدية بهدف معرفة ومتابعة كافة المشاكل التي يعاني منها المواطن، وتقديمها للجهات المعنية في الوقت المناسب لتسويتها.

وأكد العمدة حرصه على القيام بالعديد من الخدمات بصفة دائمة تمثلت في تقديم المساعدات النقدية والغذائية، وتنظيم حملات لتقديم الاستشارات الطبية للأسر الهشة وورشات تكوينية لمجموعات الشباب.

وبدوره عبر العمدة المساعد لبلدية تيارت السيد محمد ولد تكدي عن شكره لرئيس الجمهورية على اهتمامه بالمواطن.

وقال إن عمدة البلدية عقد عدة اجتماعات لطاقم البلدية حثهم فيها على التقيد التام بالتوجيهات الواردة في خطاب رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن البلدية وضعت خطة عمل تستهدف الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطن وتقريبها منه.

وأضاف أن الخطة شملت جوانب عديدة منها فتح مكتب خاص لاستقبال رواد البلدية وتلقي آرائهم وشكاياتهم المرتبطة بالخدمات العمومية وتوجيهها للجهات المعنية. وتم تكليف أحد مستشاري العمدة بمتابعة تنفيذ التعليمات الواردة بهذا الخصوص.

وأشار إلى أن البلدية شكلت مجموعة في تطبيق (واتساب) تضم جميع رؤساء الأحياء والمنتخبون والجهات الأمنية والإدارية بهدف متابعة مشاكل السكان عن قرب.

وقال إنه في إطار تقريب الخدمة من المواطن، قامت البلدية بتنظيم وضبط المستفيدين من تدخلات المندوبية العامة “تآزر”، حيث أصبح لديهم نظام خاص يمكنهم من التعامل مع المشاريع الممولة من هذه المندوبية بطريقة منتظمة وانسيابية.

ولفت الانتباه إلى الدور الذي قامت به البلدية بخصوص تنظيم الأسواق ونظافة البلدية ووضع الحنفيات في أطراف السوق الشيء الذي عزز عملية التواصل بين المواطن والبلدية.

وأكد بعض المواطنين في ولاية نواكشوط الشمالية ممن التقاهم مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء أن المتابع للشأن الوطني يلاحظ تغير أسلوب تعامل الإدارات، ولا سيما الخدمية منها، مع المواطن، وسعي السلطات العمومية وحرصها على حل مشاكل المواطنين ومتابعة ومراقبة سير مختلف المرافق العمومية، واتخاذ ما يلزم من أجل انتظام سيرها وحسن أدائها، فيما أكد البعض الآخر أن الإدارات الخدمية في الولاية ما زالت خدماتها وآليات تعاطيها مع المواطن دون الحد المطلوب.

تقرير: اسلمو سيدي محمود

مقالات ذات صلة