تنظيم دورة تكوينية للائمة والعلماء في نواكشوط
نظمت جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم بمقرها المركزي في نواكشوط دورة تكوينية حول “معالم الخطاب الدعوي الوسطي ومحدداته” بحضور عشرات الأئمة والدعاة.
وقال أمين الدعوة بالجمعية الشيخ محمد محمود العيل إن هدف الدورة هو أن يكون الأئمة والدعاة على اطلاع بمنهج الجمعية وخطابها، مقدما شكره للدعاة والعلماء لمشاركتهم في الدورة.
وأكد ولد العيل أن من أهداف الجمعية العمل على تطوير الخطاب الدعوي، وتقديم النموذج الإسلامي الوسطي منهجا وأسلوبا.
نائب رئيس مجلس شوري الجمعية الشيخ أحمد جدو ولد أحمد باهي قدم عرضا عن أولويات الخطاب الدعوي وأهدافه، مشيرا إلى أن هذه الأولويات تتغير بتغير الزمان والمكان، مؤكدا أن أولى الأوليات هي الفهم الصحيح والشامل للإسلام باعتباره دينا شاملا لجوانب الدين والحياة.
وأكد ولد أحمد باهي أن من أولويات الخطاب الدعوي كذلك أن يركز على حصول التقوى والخشية والخوف من الله عزل وجل، فلا بد – يضيف الشيخ – من الجمع بين العلم والعمل والطاعة والخشية.
الأستاذ الشيخاني عبد القادر قدم عرضا حول خصائص الخطاب الدعوي الوسطي وآليات تطويره لمواكبة المستجدات التي عرفتها المجتمعات المسلمة، متحدثا عن مواصفات الخطاب الدعوي في الكتاب والسنة، ثم مراحل ومستويات الخطاب الدعوي وإشكالياته ووسائل تطويره ليكون مؤثرا.
وناقش الأئمة والدعاة المشاركون في ختام التكوين مختلف الجوانب المرتبطة بالخطاب الدعوي تأكيدا على أهمية تجديده ومراعاة لأحوال المخاطبين وكذا تطوير وسائله لما استجد من إشكالات تقتضى أن يكون الخطاب الدعوي مؤثرا جذابا منطلقا من فهم سليم للإسلام ومقاصده معبرا عن سمات الدعوة الإسلامية السمحة.