رسالة الى رئس الجمهورية : يطالب فيها تيار تاسيس الادب الشعبي بالانصاف والعدالة
إلى فخامة رئيس الجمهورية
الموضوع / رسالة تظلم
السيد الرئيس /
إن أهم ميزة طبعت عهدكم إلى الٱن هي روح الألفة و الانفتاح التي شاعت بين مختلف أطياف المجتمع و تشكيلاته السياسية حيث اختفت دعوات التحريض و التشنج و التنابز و حل محلها الهدوء و السكينة و الانسجام بعد عقد من الشحن الطائفي و الفئوي و تركة ثقيلة من العنف اللفظي و المعنوي الذي كاد أن يعصف بوحدة هذا الشعب و سلمه الأهلي لولا الحكمة و الأناة التي عالجتم بها الأزمة السياسية و الاجتماعية الخانقة ..
و لا يخالجنا شك في سعيكم الذي أعلنتموه لإقامة دولة العدل و الإنصاف التي يشعر فيها كل مواطن بالاعتزاز بالانتماء لها و الاطمئنان إلى أنه لن يظلم أو ينتقص أو يسلب ذرة من حقه ..
و ذلك ما شجعنا أن نرفع لكم مظلمتنا التي لا تحتاج إلى بينة أو برهان لوضوحها و كثرة شهودها و بلاغ حجتها و خطورة تأثيرها على أحد أهم واجهاتنا إلى العالم ألا و هو الفن الجميل الذي يسمى ” الأدب ” و الذي عرفنا به شرقا و غربا كمنتوج راقي ينشد الجمال لا المال و يكتب للبلابل و الغيوم بريشة الإبداع التي يحاول البعض أن يكسرها لحساب ” الإيداع ” ..
السيد الرئيس : إن الظلم ظلمات يوم القيامة و إن الدولة تقوم على الكفر و لا تقوم على الظلم لذلك سأعرض لسيادتكم مظلمتنا في نقاط وجيزة لأن وقتكم لا يتسع للإطالة لكثرة مشاغلكم أعانكم الله على ما تحملتم من أمانة ..
سيادة الرئيس /
إن مجموعة من الأدباء المعروفين بخدمة الأدب إنشاء و إنشادا لم تتلطخ أيديهم بالمال العام ( تسيير الاتحاد ) و لا بالمال الخاص ( التكسب ب ” لغن ” ) سعوا فبل سنة و زيادة إلى تأسيس اتحاد خاص بالأدب الشعبي يخدم الأهداف الوطنية و يعيد إلى الأدب ألقه و كانوا قاب قوسين من إنشائه في فترة كان الٱخرون يرفضون فصل الاتحاد و يستميتون دفاعا عن مصالح ضيفة و ممارسات أربأ بمقامكم عن ذكرها ..
و حين جد الجد انصاعوا إلى الفصل مستعملين جميع الطرق للسيطرة على الاتحاد الوليد و اختطافه ليسلكوا به مسلك الاتحاد القديم ، و قد ساعدهم في ذلك من أشرف على المؤتمر و جاء بسيدة لم تكن لأحد على بال زاعما أنها اوامركم و توجيهاتكم ..!
و نظرا لحرصنا على عدم وأد الاتحاد الوليد في المهد لأننا نحن من زرعناه و رعيناه فقد قبلنا بنتائج المؤتمر كارهين لأننا لا نطمئن إلى من جربناهم من قبل فكانوا كارثة و وبالا على الأدب و الأدباء ..
و رغم ما اتفقنا عليه من الشراكة فقد انتهى الأمر باختطافهم للاتحاد و تزويرهم للمحاضر و استقوائهم بميزانية الاتحاد التي أخذوها بغير حق و مارسوا بها ما أربأ بمقامكم عن ذكره ..
إنا نلتمس من فخامتكم الإنصاف و لا شيء غير الإنصاف ، و نحن على يقين من أنكم لا ترضون بالظلم أيا كان أحرى أن يكون تحت سلطتكم و بأيدي من ائتمنتموه على قطاع الثقافة ..!
تقبلوا فائق الاحترام و التقدير
أمين الاتصال و الإعلام في الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي /
رئيس تيار التأسيس /
بودرباله اباه
1 يونيو 2022