منظمة إستثمار السينغال تحصل على جائزة الحسن الثاني للمياه

فازت منظمة استثمار نهر السنغال، أمس الاثنين،  بجائزة الحسن الثاني العالمية للماء، تقديرا لها على التزامها بقضية “الأمن المائي المحلي من أجل تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي”.

الجائزة التي تمنح كل ثلاث سنوات سلمها وزير التجهيز والماء نزار بركة للمفوض السامي للمنظمة حامد ديان سيميجا، وتبلغ قيمتها 500 ألف دولار أمريكي.

وقال بركة إن الدافع وراء هذا الاختيار هو أن هذه المؤسسة لا تعمل فقط لصالح تحقيق الأمن المائي والغذائي في هذا الحوض الكبير لنهر السنغال العابر للحدود، ولكنها تعمل أيضا على تعزيز “السلام والازدهار والتنمية الإقليمية لدولها الأعضاء”.

وأضاف  الوزير أن جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء تعد واحدة من أكثر الجوائز المرموقة عالميا في مجال الماء، مضيفا أن هذه الجائزة تهدف إلى تشجيع التميز والابتكار في هذا المجال.

من جهته، قال المفوض السامي لمنظمة استثمار نهر السنغال حامد ديان سيميجا، إنه لشرف عارم للمنظمة أن تفوز بهذه الجائزة المرموقة التي تحمل اسم الراحل الحسن الثاني، “صاحب الرؤية المتبصرة، الرجل الذي ميز عصره”.

وتقدم بالشكر في هذه المناسبة، لأعضاء لجنة تحكيم الجائزة، ولمجلس الأمناء على “عملهم الكبير”، كما تقدم بالشكر لأسرة منظمة تنمية نهر السنغال على كل مجهوداتها.

وقد قررت “مؤسسات مرموقة” و “شخصية بارزة” ترشيح هذه المنظمة الإقليمية التي تضم غينيا ومالي وموريتانيا والسنغال للحصول على جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، فقد اعتبروا أن هذه المنظمة “أثبتت على مدى 50 عاما، أن نهرا يمكن أن يكون في الآن نفسه رافدا للسلام الإقليمي، ورافعة للتقدم الاقتصادي، وحافزا للثقافة المشتركة، وتنفيذ مبادئ الحكامة وبرامج العمل التي من شأنها ضمان الاستخدام المستدام والمشترك للمياه بين البلدان الأربعة المشاطئة للنهر”.

وقد اقترح ترشيح منظمة  نهر السنغال من قبل كل من إريك أورسينا، الخبير الاقتصادي الكاتب والعضو في الأكاديمية الفرنسية، وكذلك مؤسسات مثل ”مركز جنيف للماء“ Geneva Water Hub ، وهو مركز تابع لجامعة جنيف، يرافع لدعوة سياسية لاستخدام الماء باعتباره أداة للسلام والتعاون.

وتأسست الجائزة عام 2002، أي أنه قد مر عليها عشرون عامًا، وهي تمنحُ للأشخاص أو المؤسسات أو المنظمات التي تقدم إسهامات فعلية ومبتكرة في مجالات تطوير واستخدام الموارد المائية، وفق ما تقول وزارة التجهيز والماء المغربية، عبر موقعها الإلكتروني.

وقدمت أول نسخة من الجائزة عام 2003، خلال المنتدى العالمي الثالث للماء المنعقد بكيوتو باليابان، وكانت آنذاك قيمتها 100 ألف دولار أمريكي، ومنذ النسخة السابعة من المنتدى التي انعقدت في البرازيل عام 2018، رفعت قيمة الجائزة إلى نصف مليون دولار أمريكي ..

 

 

مقالات ذات صلة