الطلاب الافارقة في اوكرانيا يعيشون اوضاعا امنية صعبة
يعيش الطلاب الأفارقة أوضاعا صعبة في أوكرانيا، وسط استمرار الحرب بينها وروسيا، والحديث المتوالي عن اقتراب الجيش الروسي من العاصمة كييف.
وأطلق العديد من هؤلاء الطلاب وممثلوهم نداءات استغاثة عبر منصات التواصل الاجتماعي موجهة إلى سلطات بلدانهم، من أجل إخراجهم من البلاد، التي يتابع معظمهم بها دراسته في تخصصات مختلفة.
خمسهم أفارقة
بحسب وزارة التعليم الأوكرانية، فإن الطلاب الأجانب الذين يدرسون في أوكرانيا ينحدرون من أكثر من 150 دولة، ونسبة 20% منهم أفارقة.
وتعتبر المملكة المغربية ونيجيريا ومصر، من ضمن الدول العشر الأكثر طلبة في أوكرانيا، حيث يصل عدد الطلاب المغاربة 8 آلاف طالب، مقابل 4 آلاف طالب نيجيري، و3500 طالب مصري.
كما يوجد لدى غانا أزيد من 1000 طالب في أوكرانيا، ونفس عدد الطلاب تقريبا يوجد لدى تونس، فيما يقدر عدد طلاب موريتانيا بالعشرات.
وتوجد أعداد أخرى من الطلاب من جنسيات مختلفة، بينها الجزائر، والسنغال، والكونغو برازافيل، والكونغو الديمقراطية، وجنوب إفريقيا، وزيمبابوي، وغيرها.
وتشكل أوكرانيا وجهة مفضلة للكثير من الطلاب الأفارقة، نتيجة اعتبارات عديدة، بينها أن تكاليف التعليم هناك ليست باهظة، إضافة إلى سهولة القبول في الجامعات، فضلا عن انخفاض تكاليف العيش، ما يسمح للعديد من الطلاب بالاعتماد في الدراسة على جهوده الذاتية.
تباين في التعاطي الرسمي
أمام استمرار الحرب، توالت ردود فعل عدد من الدول الإفريقية تجاه طلابها في أوكرانيا، من أحدث ذلك إعلان الخارجية الموريتانية عن إحداث خلية أزمة لمتابعة أوضاع الجالية في كييف.
وقال وزير الشؤون الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال مؤتمر صحفي الجمعة، إن السفارة الموريتانية في برلين نصحت الجالية في أوكرانيا قبل 15 يوما، بالمغادرة نظرا لاحتمال تفاقم الوضع، وإن البعض غادر بالفعل، فيما آثر بعض آخر البقاء.
وشدد ولد الشيخ أحمد على أن المعلومات المتوفرة تؤكد سلامة أفراد الجالية الموريتانية في أوكرانيا، مضيفا أن على المواطنين الموريتانيين العالقين هناك “انتظار اللحظة التي يترقبها الجميع”، والمتمثلة في أنه “في العرف الدولي، تكون هناك ضغوط على الأطراف المتنازعة لقبول هدنة تمكن المدنيين من أخذ حاجياتهم ولمن يريد النزوح القيام بذلك”.
ومن جانبها دعت السفارة المغربية بكييف الجمعة، المغاربة الراغبين في مغادرة التراب الأوكراني إلى “التوجه إلى المنافذ الحدودية للولوج إلى الدول التالية: رومانيا وهنغاريا وسلوفاكيا، حيث سيتم إنشاء خلايا للاستقبال والمرافقة”.
وكان المغرب من أوائل بلدان القارة الإفريقية، التي نظمت رحلات جوية لإجلاء الراغبين من طلابه