افتتاحية : مهرجان الأنتماء للوطن

وادان,  10/12/2021
حملت الدورة العاشرة لمهرجان مدائن التراث المفتتحة اليوم بوادان، جملة من الرسائل الهامة والمتنزلة في صميم مصير العباد والبلاد.

وتجلت تلك الرسائل بوضوح لا لبس فيه، في الخطاب الذي افتتح به فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة في ثوبها الجديد.

لقد شدد فخامته التأكيد على أن الدولة ستظل حامية للوحدة الوطنية والكرامة وحرية ومساواة جميع المواطنين بقوة القانون وأيا تكن التكلفة، كما أنها لن ترتب حقا أو واجبا على أي انتماء إلا الانتماء الوطني.

لقد قطع هذا التشديد الطريق أمام أي تفكير في أن الباب يمكن أن يفتح بأي نسبة كانت، أمام الذين لم يتخلصوا بعد من رواسب الظلم الشنيع الذي طال تاريخيا فئات من مجتمعنا، منتهكا قواعد الشرع ومتجاهلا الدور الكبير لتلك الفئات في قهر الطبيعة القاسية وتقديم نماذج من الإنتاج والابتكار جديرة بكل تقدير.

إن بناة الحضارة والعمران جديرون مثلما هم رجال العلم والثقافة والإبداع الفكري بجميع أنواعه، بأن ينالوا ما يستحقون من اعتراف بمكانتهم السامقة في الريادة والإبداع وبعظيم جميلهم على المجتمع بأسره.

وعلى هؤلاء وأولئك، أن يتقدموا الركب يدا بيد، للإعلاء من شأن أرباب المعارف كل المعارف، والمهن كل المهن، وليبذروا وليحصدوا ما ينفع الناس ويمكث في الأرض.

وبمثلهم جميعا، تتحقق الآمال وتكسب الرهانات ويوصل حاضر الوطن الواعد بماضيه الحضاري العريق، حتى ينعم المنتمون لبلدهم، لا لسواه، بخيره العميم.

الوكالة الموريتانية للأنباء

مقالات ذات صلة