السلطات تبدأ التحقيق لمعرفة ملابسات احداث اركيز
وقد بادرت وحدات من قطاعات امنية مختلفة الى المدينة لفرض الامن والسكينة واعادة الأمور الى طبيعتها والتحقيق في ملابسات هذه الأحداث ومحاسبة كل الضالعين فيها طبقا للنظم والقوانين المعمول بها.
وقد أسفر تدخل القوات الأمنية عن اعتقال العشرات ممن شاركوا في عمليات التخريب التي شهدتها المدينة ونقلهم إلى مدينة روصو في انتظار تقديمهم للعدالة.
ومن اجل معاينة دقيقة للأوضاع هناك وصل والي اترارزة السيد مولاي أبراهيم ولد مولاي أبراهيم وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية في الولاية وتم الشروع في تحقيق ميداني لمعرفة ملابسات الاحداث والجهات التي تقف وراءها.
وقالت وزارة الداخلية واللامركزية في بيان توصلت الوكالة الموريتانية للأنباء بنسخة منه ان السلطات ستحقق بخصوص الأحداث المسجلة وسيتم اعتقال ومحاسبة كل الضالعين فيها من قريب أو من بعيد طبقًا للنظم و القوانين المعمول بها.
وأضاف البيان أن وزير الداخلية واللامركزية يذكر الجميع أن الدولة لن تتردد في معاقبة كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن والسكينة العامين.
كما نددت الشركة الموريتانية للكهرباء «صوملك»، بأعمال الشغب التي تعرضت لها منشآت عامة من ضمنها مكاتب الشركة ومحطة الإنتاج في مدين اركيز.
واضافت الشركة ان وضعية الكهرباء في المدينة تحسنت جذريا، مشددة على أن أعمال الشغب «لا يمكن أن يبررها عجز بحوالي ١٠٠ كيلووات من الطلب في وقت الذروة».
وأضاف البيان: «الطلب في المدينة يبلغ حوالي ٥٠٠ كيلووات و المولد الرئيسي بالمدينة يوفر الآن طاقة بمعدل ٤٠٠ كيلووات»، موضحا أن فترات الذروة تكون ما بين منتصف النهار والخامسة مساء.
وأكدت الشركة في بيانها أنه «من المقرر إصلاح المولد الثاني في غضون أيام قليلة باذن الله»، لافتة إلى أن «مدينة الركيز مشمولة كباقي عواصم المقاطعات في البرنامج الموسع لتقوية البنى التحية الكهربائية والذي سينطلق قريبا مع وصول أول دفعة من المولدات ذات الجودة العالية نهاية الشهر الجاري». واضاف البيان ان هناك 11 قرية مجاورة لمدينةاركيز ستستفيد من الكهرباء في غضون اشهر قليلة.
ويشار الى ان المدينة عرفت في الساعات الاولى لوصول التعزيزات الأمنية هدوء تاما لتعود الحركة الى طبيعتها ويعود المواطن إلى ممارسة نشاطه اليومي.
تقرير سيد احمد ولد مولاي