رئيس الجمهورية سيعطي قريبا إشارة انطلاق أيام للتشاور

4 أغسطس, 2021 – الهدهد.م.ص

 – قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الدكتور محمد ولد مولود إن لقاءه برئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني كانت نتائجه ايجابية وعلى مستوى طموحات الفرقاء السياسيين  ويعبر عن إرادته السياسية في مواصلة الانفتاح.
واضاف ان  محمد ولد الغزواني أكد له خلال هذا اللقاء  أنه سيعطي إشارة انطلاق التشاور  بين الطيف السياسي  والحكومة خلال أيام قليلة.
واوضح ان الحديث معه  تركز على الطريقة التي يمكن أن ينطم بها حوارا وفقا للظروف التي حددتها خارطة الطريق الصادر عن الأحزاب المنضوية تحت لواء منسقية الأحزاب الممثلة في البرلمان، والتي التقت على أساسها الأطراف السياسية الأخرى.
وذكر ولد مولود في بث مباشر على صفحته في فيسبوك أن أول نقاط هذا الخارطة كان إعطاء الرئيس إشارة انطلاق الحوار، مؤكدا أنها تأخرت، حتى اصبح  بعض السياسين يتحدث عن عدم تنظيم  هذا الحوار .
ولفت ولد مولود إلى أن اللقاء كان فرصة لتجلية بعض المفاهيم التي يمكن أن يقع فيها اللبس، ممثلا لذلك بـ”التشاور” التي يفضلها الرئيس عند حديثه عن الحوار، أو “الحوار” الذي تستخدمه المعارضة.
وأضاف أنه اتفق مع الرئيس ولد الغزواني على أن المضمون واحد، كما أن على مواضيع الحوار لا يوجد فيها محظور،  وسيتناول المشاركون كل المواضيع بكل حرية، كما ستفتح المشاركة أمام كل الأطراف.
وابرز  ولد المولود أن الأساسي هو أن تكون كل الأطراف نيتها حسنة، وحينها ستكون نتائج الحوار إيجابية.
وبين ولد مولود إن سبب حرص حزبه، والحلف الذي ينضوي فيه، والذي يضم أحزابا أخرى على الحوار، هو الوضع الذي يوجد فيه البلد، وكذا المنطقة، والعالم، متحدثا عن وجود عوامل عدم استقرار تهدد البلد، فضلا عن تحديات كبيرة إثر الجائحة التي زلزلت العالم.
وأردف ولد مولود أن من إنقاذ البلد، وتحصين أمنه واستقرار، واستمرار العافية فيه، فعليه أن ينظم حوارا ينتج تفاهما حول الثوابت الكبرى للبلد، ولديمقراطيته، فيما يمكن للأطراف الاختلاف فيها عدى ذلك.
وأشار  إلى  أنه خرج من عند الرئيس محمد ولد الغزواني مساء الاثنين وهو مطمئن بأن لديه   إرادة جادة لتنظيم الحوار وفي أقرب الآجال، موضحا أن ما سينظم ليس حوارا للسلطة، ولا للمعارضة، وليس لأي طرف منهما.
وشدد في الاخير  إلى أن الهدف هو الانطلاق من إرادة وطنية للوصول إلى عقد جمهوري جديد، وهو ما دعت له منسقية الأحزاب الممثلة في البرلمان في بيانها أغسطس الماضي.
واستعرض ولد مولود تجارب حوارات سابقة، رأى أن بعضها كان ناجحا كالحوار الذي أجراه حزبه في الفترة من 1999 إلى 2001، والذي حمل إصلاحات مهمة في النظام الانتخابي، مكنت المعارضة ولأول مرة من دخول البرلمان، والفوز بعدة بلديات.
كما توقف مع الأيام التشاورية التي نظمت عقب الإطاحة بولد الطائع، والتي كانت نتائجها إصلاح النظام الانتخابي في البلاد.

مقالات ذات صلة