وزيرة البيئة تقول : منطقة الساحل تشهد هشاشة وعجزا في أمنها الغذائي
29 يوليو, 2021 – الهدهد. م.ص
قالت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة مريم بنت البكاي إن منطقة الساحل والصحراء تشهد هشاشة تتمثل في عيش السكان في وضع محفوف بالمخاطر والفقر وانعدام الأمن الغذائي والبطالة والنزاعات المستمرة.
جاء ذلك في كلمة للوزيرة اليوم الخميس خلال الدورة العادية السابعة لمجلس وزراء الوكالة الافريقية للسور الأخضر الكبير، حيث تترأس مجلس وزراء الوكالة.
وأكدت بنت البكاي أن تحديات بهذا المستوى من الخطورة لا يمكن مواجهتها إلا بشكل جماعي، وتابعت “وهو ما فهمه جيدا رؤساء دولنا وحكوماتنا وبوعي حصيف أطلقوا مبادرة السور الأخضر الكبير”.
وأضافت الوزيرة أنه وبناء على رؤية مشتركة، ومقاربة متعددة الأبعاد والمشاكل أنشئت المبادرة لتقديم حلول محلية وتكييفها مع احتياجات وهشاشة النظم البيئية والمجتمعات المحلية.
وأشارت بنت البكاي إلى أنه خلال العقد الأول من تنفيذ مبادرة السور الأخضر الكبير تحققت إنجازات مهمة في مجال استصلاح الأراضي الريفية المتدهورة وفي التسيير المستدام للنظم الزراعية والرعوية.
ونوهت إلى تحسين الغطاء الغابوي وتعزيز الطاقات البديلة وتطوير الفرص الاقتصادية وتدعيم القدرات الفنية، مشيرة إلى أن ذالك ساهم في استعادة ما يقارب من أربعة ملايين هكتار من الأراضي وخلق أكثر من مائتي ألف وظيفة خضراء منتجة، بالإضافة إلى تكوين مائة وخمسين ألف شخص من فئتي الشباب والنساء.
وختمت بنت البكاي كلمتها بأن السور الأخضر يساهم في تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ، وفي الإطار العالمي للتنوع لبيولوجي لما بعد عام 2020، وأجندة التنمية لعامي 2030-2063، معربة عن أملها في تعزيز التعاون على المستوى الإقليمي وإعلانات تمويلاته التي تصل ما يقرب عشرين مليار دولار من أجل تجميع الموارد والمعارف وتبادل الخبرات الناجحة وتطوير المشاريع المشتركة بين البلدان المشاركة.
كما صدر عن مجلس وزراء الوكالة بيان جاء فيه أن مبادرة السور الأخضر الكبير هي ثمرة لرؤية إقليمية مبتكرة تهدف إلى ترقية نموذج متكامل للتنمية الشاملة للمناطق الريفية، وزيادة استخدام الطاقات النظيفة وتحسين الأمن الغذائي والظروف المعيشية للسكان، كما أنها تنسجم مع أهداف عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم البيئية 2021-2030.