مرشح لرئاسيات 2019 يؤكد أن بطالة الشباب عائق في وجه التنمية
خص المترشح لرئا سيات 2019 السيد محمد الامين ولد المرتجي ولد الوافي موقع” الهدهد” بمقابلة تحدث فيها عن الخطوط العريضة لبرنامجه المعروض أمام الشعب الموريتاني بصفة عامة وللشباب على وجه الخصوص بغية تزكيته في اقتراع 22,بونيو الجاري.
وهذا نص المقابلة :
سؤال : ينقسم الشباب إلى شباب حاصل على شهادات جماعية وأكاديمية ,وشباب تسرب من المدارس وقطع دراسته لسبب ما، وشباب غير متعلم ماهي رؤيتكم للحد من البطالة في صفوف الشباب ؟
جواب : من الدوافع التي دفعتني للترشح لهذه الرئاسيات الأوضاع التي يعيشها الشباب الذي هو حجر الزاوية في تحقيق الرقي والازدهار للدول ،لهذا انصب اهتمامي في البرنامج الانتخابي على تقديم رؤية واضحة حول معالجة ووضع آليات لمواجهة بطالة الشباب .
ففي نظري أن الحد من بطالة الشباب المتعلم منه وغير المتعلم تتطلب وضع خطة اقتصادية متكاملة الأركان ومزاوجة بين الاهتمام بالتكوين ومنح القروض الميسرة لخلق مشاريع صغيرة مدرة للدخل .
ففي جانب التكوين لابد من إنشاء معاهد لصقل المواهب في ممارسة الحرف التي يترفع الكثير من الشباب عن مزاولتها في نفس الوقت التي تحتاجها سوق العمل وتساهم في استغلال الموارد المحلية لصالح المجتمع.
اما في جانب التمويلات فخوصصت القطاع المالي ” المصارف” لابد أن تسير تسييرا معقلنا ويراعي الأولويات حيث تلزم المصارف بتقديم قروض صغيرة للشباب تتم مراقبتها ومتابعتها بشكل يضمن تحقيق الاستفادة منها خاصة أن إصلاح الحالة المدنية عن طريق “الرقم الوطني” أصبح عاملا مساعدا على متابعة الشخص ففي حالة ما إذا لم يف بالتزاماته المالية يمكن أن يتم وضع حظر عليه حتى وان لا يسمح له بتسديد فاتورة الكهرباء والماء عن منزله حتى يسدد ما أخذه من البنك أو أي جهة تمويل أخرى .
واخطر ما يعاني منه الشباب في الوقت الراهن ترفعه عن العمل بسبب نظرة المجتمع الدونية لبعض الأعمال فكانت تلك النظرة عائقا في وجه الشباب سواء متعلما أو أميا .
سؤال : كيف ترون التعليم وهل من كلمة حوله ؟
جواب : نعم كلمتي أو على الأصح رؤيتي للتعليم أنه يحظى في برمامجي باولوية الأولويات، وان إصلاحه بشكل جذري يتطلب اجبارية التعليم على منهم في سنه واخذهم عنوة
من ابائهم اذا كانوا لا يسمحو ن لهم بمزاولة الدراسة ووضعهم في المدارس والانفاق عليهم من ميزانية الدولة.
وبين أن تحسين ظروف المعلم المادية محفزا على المشاركة في إصلاح التعليم الذي هو الخطوة الأولى في بناء الدولة الحديثة ،لذلك اركز في برنامجي على نقطة التعليم يقول المترشح.
سؤال ماذا عن ظاهرة تعاطي المخدرات ، واعمال الغلو والتطرف التي يعاني منها الشباب؟
جواب : لا شك أن هذه المسلكيات الشاذة على مجتمعنا المسلم من أسبابها عدم رقابة الآباء على ابنائهم وتنازل السلطة عن مسؤولياتها في كثير من الأمور التي يجب أن توفرها للشباب كما أسلفنا، ضف إلى ذلك التأثيرات السلبية للفضاء الازرق على عقول الأجيال الناشئة .
ونحن مقتنعون بأن هذه الوضعية لابد أن يوضع لها حد من خلال وضع برنامج طموح لمعالجتها حاضرا ومستقبلا.
سؤال : ماذا عن تعزيز اللحمة الوطنية وكيف ترون انجع الطرق لذلك ؟
جواب : نحن في برنامجنا
ركزنا بعد دراسة معمقة على معرفة أسباب تفشي لغة الكراهية وفي بعض الأحيان الجنوح الى الداعية المغرضة للنيل من تماسك مجتمعنا الذي عاش عقودا بل قرونا على اديم
هذه الأرض في تواد وتراحام وانسجام فوجدنا أن من أسباب ذلك عدم التوزيع العادل لثروات البلد والتفاوت الطبقي الذي يستغله المغرر بهم من جهات خارجية للنيل من وحدتنا التي نعتز بها ونعتبر تنوعنا الثقافي عامل ثراء يجب أن نعززه باجبارية تعليم اللغات الوطنية واد راجها في مناهج التعليم مع تشجيع المصاهرة بين مكونات المجتمع ليمتزج بعضه ببعض، كما أنه تجب اعادة
النظر في توزيع ومنح القطع الأرضية ،حيث أصبحت الاحياء وحتى المقاطعات تشهد نوعا من التوزيع على المواطنين يكرس عامل التفرقة بين المجتمع الواحد.
سؤال : كيف ترون دور المرأة وهي نصف المجتمع ؟
جواب : تلعب المرأة من قديم الزمان دورا أساسيا في المجتمع فقد شاركت في صدر الاسلام إلى جانب شقيقها الرجل في المعارك مقاتلة وممرضة ، وفي مجتمعنا وان كانت شهدت تهميشا فهي اليوم يعول عليها في صنع القرار وأكثر أهمية اذا ما وظفت في القضايا المالية لأنها أكثر التزاما ومحافظة على المال العام من الرجل فهي تخشى من السجن وتحافظ على نظافة سمعتها وسمعة أسرتها، في حين أن القليل من الرجال هم من يحترمو ن المال العام ويتشبثون بشعار محاربة الفساد ، ومن هذ المنظور سنعمل على إشراك المرأة بل منحها مكانتها المشرفة لها في تسيير الهم العام.
وعن علاقاتها الاجتماعية فيرى المرشح أن تفشي الطلاق وترك المرأة مع الاطفال بدون معول كان له أثر سلبي على المجتمع ،مما يتطلب وضع قانون يحدد للمطلقة وأبنائها تعويضا ماليا من الرجل يدفع لها قبلته ام رفضته ، مذكرا بأنه يشجع على تعدد زوجات لكن مع توفر الرجل على الإمكانات المادية اللازمة لذلك والعدل في المعاملات معهن.
وعن سؤال حول الأوضاع المزرية للمتقاعدين
عن العمل اجاب المرشح أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مؤسسة اجتماعية يقتطع لها من راتب العامل مبالغ تعوض له عند التقاعد لكن ما يقدمه الصندوق للمتقاعد لايسمن ولايغني من جوع فكان من اللازم على الصندوق انشاء هيئات تابعة له تنظم المتقاعدين وتجعلهم قادرين بشكل منظم في تقديم خبراتهم حسب تخصصاتهم للموظفين الجدد للاستفادة منها مساهمة في نقل الخبرات ليلا تذهب سدى في الوقت الذي مجتمعنا في امس الحاجة إليها .
وعن سؤال حول الاقتصاد قال محمد الامين ولد المرتجي ولد الوافي أن البلد يمتلك ثروات هامة إلا أن أكثرها ملامسة للمجتمع وحاجياته تتمثل في ثروة السمك والزراعة والتنمية الحيوانية وهذه الثروات في حالة ما إذا صوت الشعب لبرنامجي الانتخابي سنعمل جاهدين على أن تنعكس إيجابيا على الحالة المعيشية للسكان باستغلال مواردها في إنشاء مشاريع صغيرة ذات مردودية على حياة المواطن.
وفي رده على سؤال يتعلق بالسياسة الخارجية للبلد يرى أنها لم تستغل في الماضي احسن استغلال فليس بالنسبة له المهم تعين سفير أو قنصل في هذا البلد أو ذاك وانما المهم أن يتم جلب الاستثمار وان نسعى إلى توإمة بين مدينة من مدن الوطن ومدن مشابهة لها أو جمعيات، اوبلديات الخ..
وعن رده على سؤال حول وصف بعض المترشحين “للعشرية الأخيرة” بأنها سنوات عجاف قال مرشح الشباب ان الحكم على الشئ يتطلب الإلمام بجميع جوانبه ومعرفة حقيقته عن قرب وهو لم اكن في موقع يمكنني من ذلك و بالتالي اتذكر في هذا المضمار قول الله عز وجل في الآية الكريمة (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا).
صدق الله العظيم.
وقبل أن انهي هذه المقابلة لابد أن أتوجه إلى الشعب الموريتاني الذي كان ومازال ونتمنى أن يظل جواز سفره في العالم وبضاعته المزجاة إليه نشر الإسلام الوسطي وثقافة ادفع بالتي هي أحسن داعيا كل فرد من أفراد إلى خوض تنافس شريف وايجابي يفضي بالبلد الى تناوب سلمي على السلطة يضمن الأمن والاستقرار لتحقيق العدالة وتنمية مستدامة للبلد .
واطلب الشباب لاستغلال الفرصة المتاحةله بالتصويت يوم 22 يونيو لبرنامجنا الذي نهدف من ورائه الى تحقيق رفاهية وتقدم البلد في شتى المجالات ( وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب) .
صدق الله العظيم .