زيارة تؤكد متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين
وتميزت الزيارة بالتوقيع على جملة من اتفاقيات التعاون بين البلدين طالت مجالات العدل والبيئة والتنمية المستدامة والتجهيز والنقل والصيد والاقتصاد البحري.
وأكد البيان الختامي للزيارة على متانة علاقات الأخوة والتعاون التي تربط قائدي البلدين فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وأخيه فخامة الرئيس السنغالي السيد ماكي صال والشعبين الشقيقين.
وفيما يلي النص الكامل للبيان الختامى:
” بدعوة من أخيه وصديقه صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أدي صاحب الفخامة السيد ماكي صال، رئيس جمهورية السنغال من12 إلى 13 يوليو 2120 زيارة عمل وصداقة للجمهورية الإسلامية الموريتانية، على رأس وفد هام ضم عددا من الوزراء بالإضافة إلى موظفين سامين.
وتترجم هذه الزيارة، التي تندرج في سياق علاقات الأخوة والتعاون المتنوع بين البلدين، إرادة التشاور والحوار الدائم بين الرئيسين، كما تهدف إلى تعزيز وترسيخ علاقات الأخوة والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين الموريتاني والسنغالي.
وخلال هذه الزيارة أجرى الرئيسان محادثات على انفراد تناولت تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا شبه المنطقة وكذا القضايا الإفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقد عكست هذه المحادثات، التي تم توسيعها لاحقا لتشمل الوفدين، تطابق وجهات النظر حول القضايا المثارة.
وعبر الرئيسان صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وصاحب الفخامة السيد ماكي صال، عن ارتياحهما لجودة علاقات الأخوة والصداقة وحسن الجوار القائمة بين البلدين، وأعربا مجددا عن عزمهما على اتخاذ كل ما من شأنه أن يطورها ويعززها خدمة لشعبيهما الشقيقين.
واستعرض الرئيسان مختلف مجالات التعاون وعبرا عن ارتياحهما لما تم تحقيقه من إنجازات.
وأكدا على وجه الخصوص على التعاون في مجالات العدل، والأمن، والطاقة والصيد والبيطرة والمياه، والبيئة.
وخلال تناول مسألة الأمن عبر الرئيسان عن ارتياحهما للنتائج الحاصلة في إطار التعاون بين البلدين، وأكدا على ضرورة تعميق التعاون بين الحكومتين في محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود بمختلف أشكالها وخصوصا الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتجارة غير الشرعية للسلاح والمخدرات، وتبييض الأموال.
وفي مجال الطاقة ثمن الرئيسان الجهود المبذولة من أجل تطوير التعاون في هذا القطاع، وعبرا عن إرادتهما المشتركة لمواصلتها وتكثيفها، في جو من التشاور الدائم والشراكة الوثيقة.
وثمن الطرفان التعاون النموذجي بين البلدين في قطاع المحروقات، مع البروتوكول الموقع بين الدولتين سنة 2018.
وأصدر الرئيسان تعليماتهما للوزارتين والشركات الوطنية المكلفة بالمحروقات:
– لتعزيز التبادل والتشاور والتنسيق القائم مسبقا بين الطرفين
– توسيع مجال التعاون بينهما بإدراج مقطعي (المتوسط) و(المصب) من أجل تغطية مجموع السلسلة الغازية.
– تسريع التشاور من أجل التنفيذ العاجل للبروتوكول الموقع سنة 2020 والمتعلق بمبادرة الغاز النظيف«Clean gas» للحد من انبعاث كربون الاستغلال من المناجم الوطنية، وذلك عبر استخدام الطاقات المتجددة والتكنولوجيا النظيفة.
وفيما يتعلق بمشروع الغاز السلحفاة وآحميم يحيي رئيسا الدولتين مستوى التنسيق النموذجي بين فريقي الدولتين، ويحثانهما على المحافظة على نفس المستوى من الاندماج والتشاور، لصيانة المصالح الوطنية، ولمنح الشركاء التطمينات المطلوبة لمواكبة المشروع.
وبالنظر إلى أهمية المشروع للبلدين ولشبه المنطقة، ولضرورة إنجازه في أقرب الآجال، فإن رئيسي الدولتين قررا منح مشروع غاز السلحفاة – آحميم صفة مشروع وطني ذي أهمية استراتيجية، وأصدرا تعليماتهما للوزراء المعنيين لوضع آليات التنسيق الضرورية التي من شأنها التعجيل بإزالة كل العراقيل الإدارية وغيرها دون تنفيذه.
وفي مجال الصيد تناول الرئيسان صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وصاحب الفخامة السيد ماكي صال مسألة شروط استغلال موارد الصيد وأصدرا التعليمات للوزيرين المكلفين بالصيد والاقتصاد البحري للقيام بكل ما من شأنه تعزيز التعاون في هذا المجال.
كما عبر الرئيسان عن تمسكهما بمنظمة استثمار نهر السنغال، القائمة علي التسيير المنصف والتشاركي لحوض نهر السنغال، والتي تشكل اليوم نموذجا مثاليا للتعاون البناء.
كما أكد الرئيسان على الدور الهام الذي تلعبه لجنة مكافحة آثار الجفاف في الساحل والوكالة الإفريقية للسور الأخضر العظيم في محاربة التصحر في الساحل، وكذلك على أهمية الانتجاع وتجارة المواشي بين البلدين.
أما على المستوي الإقليمي والقاري والدولي أكد الرئيسان فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وفخامة الرئيس السيد ماكي صال مجددا على تمسكهما بالحفاظ على الأمن والسلم في إفريقيا للتسوية السلمية للنزاعات واحترام الأجندات الانتقالية للعودة إلى الوضع الدستوري في جمهوريتي مالي وتشاد الشقيقتين.
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد الرئيسان مجددا على مساندتهما التامة لحل سلمي عادل ودائم يقوم على أسس القانون الدولي المنصوص عليها في كل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، في إطار حل لدولتين تعيشان جنبا إلى جنب داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليا.
وحضر الرئيسان خلال الزيارة توقيع بيان مشترك و(7) اتفاقيات، في مجالات النقل البري، والصيد والعدالة.
وفي ختام زيارة العمل والصداقة للجمهورية الإسلامية الموريتانية عبر صاحب الفخامة السيد الرئيس ماكي صال عن شكره وعميق امتنانه لأخيه صاحب الفخامة السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وللحكومة والشعب الموريتانيين للاستقبال الحار والأخوي والضيافة الكريمة التي خصصت له وللوفد المرافق له.
ووجه صاحب الفخامة السيد الرئيس ماكي صال الدعوة لأخيه صاحب الفخامة السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للقيام بزيارة لجمهورية السنغال، وقد تم قبول هذه الدعوة بارتياح كبير على أن تحدد عبر الطرق الدبلوماسية.
حرر في نواكشوط بتاريخ 13 يوليو 2021 في نسختين أصليتين عربية وفرنسية، لكل منهما نفس الحجية.
عن حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية
السيد/ إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج
عن حكومة جمهورية السنغال
السيدة/ عيشتا تال صال، وزيرة الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج.