رد على تدوينة …/ الدكتور المصطفى النهايه…/ بقلم : محمد عبد الله الناجي
قرات بالامس تدوينة للدكتور المصطفى ولد النهاه تحت عنوان عريض العرب أزمة ضمير ومبادئ ،”العراق ” نموذجا ” ،توقعت تحت هذا العنوان
العري ان اجد استقصاءا وبحثا عميقا يحلل العوامل التاريخية
والمسببات الحقيقية الإزدهار
الامة العربية فى تاريخ معين وتراجعها فى تواريخ وظروف
اخرى .
،فازدهار بغداد فى عهد
الرشيد لم يكن صدفة ولم يكن اعتباطا ،وسقوطها الاول تحت اقدام الغزاة المغول ليس صدفة وليس اعتباطا ايضا وسقوطها الاخير فى يد الغزاة الامريكيين وسيطرة الفرس عليها ليس صدفة ولا اعتبطا كذلك كان من المفروض لأي باحث يتصدى للكتابة عن هذه المحطات التاريخية الكبرى أن يكون
مستعدا ومسلحا بالعمق الفكرى و المعرفي والثقافى المناسب و الكافى لتوفير الحد الادنى
من الاجابات على اسئلة التاريخ
الكبرى التى لا تنتهى،فلمذا ازدهرت بغداد ؟ولما سقطت بغداد؟ وتظل دورة الاسئلة مستمرة ولا يجيب عنها وضع
عنوان عريض على صدر صفحة في الشبكة العنكبوتية …؟ !؛ولايجيب عنها ادعاء كاتب ولاتاكيده بوجود أزمة ضمير نموذجها العراق،والحقيقة
ان ليس العراق وحده نموذجا لتلك الأزمة والتي يعنينا
منها في الوقت الراهن
معرفة اسبابها أكثر من اهتمامنا
بمعرفتها هى ذاتها ،لانها امر واقعى وماثل للعيان وإذا لم يسعفوننا الدكاترة الكرام الكبار بتحليل الأسباب والحلول وتصور المآلات فسيتسمر تخبطنا فى عتمة الجهل والتخبط.
لقد توقعنا ذالك منكم يادكتور ولانزال بالانتظار ونأمل ان لاتبخلوا علينا بالرد الشافي..
فمن حقكم يادكتور ان تتباهوا بما تفاخرتم به من نضال، ولكنك لم تبرهن على حبكم ووفائكم لمبادئ بعثيتكم ولم تتركوا
للامل فى انبعاث جديد.
أي احتمال اوفرصة ، وبما انني لست دكتورا ولااريد المقارعة
ا ولا التناطح مع الدكاترة فإننى اطلب من الرفيق المبجل أن
ا يستعيد الثقة فى نفسه و أمته وبعثيته وان يعيد التامل والتفكير فى العوامل الذاتية والاسباب التى اثرت تاريخيا فى تراجع الامة ،وتلك التى يجب ان تتوفر لنهوضها من جديد.
ويجب أن تتذكر يادكتور أن الأيام دول وامة العرب امة حية تكبوا، لكنها لاتموت تتراجع لاكنها لاتنهزم .
نعم نتالم لمايصيبنا من اعداء امتنا ، لكن الألم الاقوى والا شد مضاضة ان ننقلب على انفسنا ونسب ماضينا ، نعم نعيش محنة وانكسارا ولكن جذوتنا تتقد تحت الركام وتحت الرماد لتجاوز المحن باذن الله .
ااما الوقوف عند لحظات ضعف معينة تنهار فيها مقاومة ومعنويات مناضل تحت وطأة الالم والٱكراهات التى لاتحتمل فليس بالامر المهم والحاسم، ولو انك نظرت الى طرف المعادلة الآخر وتذكرت مقاومة الشعب العراقى الباسل وانتفاضته
وبطولاته المستحيلة والتى لاتزال مستمرة وستستمر ليسطر العراقيون في نهاية المطاف ملحمة و نموذجا مغايرا للذى وصمتموه به سامحكم الله لكنت منصفا ، صدام وابناء صدام وحفيد صدام ليسوا الا عراقيين وبسالتهم من بسالة الشعب العراقى، ايها الدكتور المناضل فى الختام لم اتبين دوافع واغراض تدوينتكم ولاوجهتها ولا تو قيتها؟؟
ولم افهم مغزى تلويحكم بمقارعة الحجج… ؟