هدهدة…/ أليس التمني رأس مال المفلس…؟ / الشريف بونا
نواكشوط15 فبراير 2021 ( الهدهد . م .ص)
قاعدة عريضة من متابعي ومشجعي “الساحرة المستديرة” من بينهم مسؤولون كبار في السلطة وبالتحديد في وزارة التشغيل والشباب والرياضة كانوا يمنون أنفسهم بل يراهنون على كسب منتخب الشباب لمباراة الافتتاح مع الكيمرون.
ومن المعلوم مسبقا في عالم الرياضة خاصة كرة القدم أن البلد المضيف عندما يساعده الحظ ويحصد نقاط أول مقابلة على نجيلة ملعبه تلتف الجماهير حوله و يتعزز الامل في بقائه وسط قلب الحدث، أما إذا خسرها تحطمت معنوياته وتضاءل الأمل في مواصلته للمشوار إلا في حالات استثنائية واستثنائية جدا.
لقد عودتنا منتخبات كرة القدم في الماضي على الهزائم حتى أصبح الفوز في المنافسات الإقليمية والقارية هو القاعدة الاستثنائية ” والكبريت الأحمر الذي يذكر ولا يرى ” ومازالت حليمة على عادتها .
والغريب في الأمر أن الأموال التي رصدت والتعاقد مع الطواقم الفنية الأجنبية والأهتمام المتزايد من الحكومة بهذه الرياضة من خلال تشييد البنى التحتية ، لم يضف جديدا يبشر برؤية نقطة ضوء في نفق كرة القدم المظلم ، بل الحالك الظلمة منذ عقود خلت.
إلى متى ونحن نمارس السباحة في سراب الأمل بتجاوز عقدة الهزائم الملازمة لمنتخباتنا ملازمة ظل للإنسان في رياضة لو انفقنا عليها ما في الأرض لظلت” المستديرة” لا تعرف طريقها إلى شبكة الخصم , كما شاهدنا البارحة على نجيلة الملعب الأولمبي في نواكشوط..؟؟
أما ٱن لنا أن ندرك الحقيقة ونتأكد من أن التمني بالتقدم خطوة في كرة القدم بالطريقة التي شبت وشاخت عليها لن يجدي نفعا وسيبقى دائما مجرد تطبيق لقاعدة “التمني رأس المفلس..؟؟”