ومضة…/ …أي جرم أعظم من…؟ / الشريف بونا
نواكشوط 20 ديسمبر 2020 ( الهدهد. م .ص)
طلع علينا فريق دفاع الرئيس السابق ببيان عقب فيه على عبارة موجزة لوزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان ردا على سؤال حول مصير ملفات الفساد قال فيه” إن الرئيس والحكومة لم يتدخلا في القضية”.
فأدرك فريق دفاع الرئيس السابق أن السلطة التنفيذية متمسكة بقرارها في الفصل بين السلطات المطلب الذي ظل فريق دفاع الرئيس السابق وغيره من المحامين في الهيئة
يطالبون به الأنظمة السابقة ولم تستجب
لهم.
إن فريق دفاع الرئيس السابق الذي يهدد ويتوعد بحرب وشيكة الوقوع عند ما تبين لهيئة تشريعية في دولة ديمقراطية أن هناك شبهة في وقوع تجاوزات تتعلق بتسيير أموال الشعب، فحققت فيها وقامت بعرض تقريرها أولا على البرلمان الذي صادق على رفعه للقضاء ليصدر حكمه في المتنازع حوله لصالح المتهم أو ضده.
فلا مسوغ اذا لمبررات هيئة الدفاع في تحاملها على لجنة التحقيق واتهامها بخرق مواد الدستور في الوقت الذي تقوم هي ” بخرقه ” من أول مادة فيه إلى آخر مادة بعد إعلانها تصريحا لا تلميحا عن التحضير والتحريض على الأقتتال داخل المجتمع الوحد.
فأي جرم يقترف وأي انتهاك للدستور أكبر من قرع طبول الحرب بين مكونات المجتمع بالحجج الواهية ..؟
إذا كان فريق دفاع متهم بالضلوع في ملفات فساد أراد أن يكون” ألد الخصام” في هذه النازلة فلا أحد يملك سلطة الفصل بينه مع ماراد، لكن عليه أن يتذكر قول الحق سبحانه وتعالى( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام واذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ). صدق الله العظيم.
غني عن تذكير فريق الدفاع بقيادة الأستاذ الذي لا يشق له غبار في الدفاع بالحجج الدامغةعن الحق تارة ، ونجله ان يكون في كفة الدفاع عن الباطل، مذكرين بالمقولة القديمة ” من الناس صنف يقطر لسانه عسلا وقد امتلأ قلبه سما زعافا”.