مواصلة الترحيب بجهود الكويت لحل أزمة الأشقاء في الخليج
|
رحبت 9 دول عربية، خلال الساعات الأخيرة، ببيان دولة الكويت المتعلق بالأزمة الخليجية وتطورات مساعي حلها.
كشف وزير خارجية الكويت أحمد ناصر الصباح، عن مباحثات “مثمرة” جرت أخيرا في إطار تحقيق المصالحة ودعم وتحقيق التضامن والاستقرار الخليجي والعربي.
وقال الصباح، في بيان بثه التلفزيون الرسمي: “جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية أكد فيها كافة الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نھائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم”.
وزير الخارجية ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح يلقي بياناً حول آخر التطورات والمستجدات في المنطقة..
وعقب البيان، قال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن إن أولوية بلاده كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة، معربا في تغريدة عبر تويتر، عن شكره لجهود الكويت.
كما أعرب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في تغريدة عبر “تويتر”، عن تقدير بلاده لجهود الكويت بتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية.
فيما لا تزال كل من مصر والإمارات والبحرين، الأطراف في الأزمة الخليجية، ملتزمة الصمت حيال البيان الكويتي، وذلك حتى الساعة 18:30 ت.غ.
وبينما رحبت فلسطين والأردن وسلطنة عمان بالبيان الكويتي، الجمعة، تواصلت الترحيبات العربية، السبت، من الجزائر ولبنان وليبيا واليمن وموريتانيا والمغرب.
وقال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم إن بلاده “تدعم جهود الكويت، متمنيا أن تكلل بالنجاح وأن تعود بالخير على جميع شعوب المنطقة”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، الذي يزور البلاد، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الجزائرية الرسمية.
وجدد بوقادوم “موقف الجزائر المبدئي الداعم لكل الجهود التي تصب في إطار ترقية الحلول السياسية للأزمات”.
فيما قالت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية إنها “ترحب بالتقدم الحاصل في المباحثات الهادفة إلى التوصل لاتفاق نهائي للمصالحة الخليجية”.
وأعربت في بيان عن “تطلعها إلى بذل المزيد من الجهد العربي المشترك من أجل ضمان الأمن والاستقرار والازدهار لشعوبنا وبلداننا العربية”.
كما رحبت ليبيا، ببيان الكويت، حيث أكد الناطق باسم خارجيتها محمد القبلاوي، “دعم بلاده الدائم لكافة الجهود الهادفة لحل الأزمات والخلافات العربية العربية”.
ونقل القبلاوي، في تغريدة على تويتر، تطلعات بلاده بأن “تفضي هذه الجهود قريبا إلى الاتفاق النهائي لتحقيق الاستقرار المنشود في المنطقة خدمة لخير شعوبها”.
كما رحبت الحكومة اليمنية ببيان الكويت، معربة في بيان لوزارة الخارجية، نقلته الوكالة اليمنية الرسمية “سبأ”، عن تقديرها لجهود تحقيق المصالحة الخليجية.
وأعربت موريتانيا عن ارتياحها “لرأب الصدع بين الأشقاء في منطقة الخليج العربي” مؤكدة أنها تابعت بارتياح كبير، الجهود الطيبة التي تضطلع بها، منذ بعض الوقت، دولة الكويت بهذا الخصوص.
وقالت في بيان لخارجيتها إنها “إذ تشيد بهذه المبادرة، لترجو لها التوفيق في التوصل إلى مصالحة تضع حدا للأزمة الراهنة، وتمكن مجلس دول التعاون الخليحي من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية”.
كذلك، أشاد المغرب بـ”المجهودات التي تقوم بها دولة الكويت، لتقريب الرؤى ورأب الصدع بين أبناء البيت الخليجي، وتثمن كذلك الدور الإيجابي للولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن”.
وأضاف في بيان لخارجيته أنه “يعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي لطي صفحة الخلاف، بما يمكن دول مجلس التعاون الخليجي من استعادة التلاحم والوئام، ويعزز الاستقرار في المنطقة ووحدة الصف العربي”.
والجمعة، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، إضافة إلى وزارة الخارجية الأردنية، والرئاسة الفلسطينية، ببيان وزير الخارجية الكويتي.
والخميس، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب، ترغب قبل رحيلها في حلحلة الأزمة الخليجية، بهدف تضييق الخناق على إيران.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير، أنه “ضمن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تضغط إدارة ترامب على السعودية لفتح مجالها الجوي للرحلات الجوية القطرية التي تدفع ملايين الدولارات مقابل استخدام المجال الجوي لإيران”.
فيما نقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، عن 3 مصادر مطلعة (لم تسمها)، أن السعودية وقطر تقتربان من التوصل إلى اتفاق أولي لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من 3 سنوات، بضغط من ترامب.
وأوردت الوكالة، عن مصدر رابع (لم تسمه)، قوله إن “التوصل إلى اتفاق أوسع لإعادة ترتيب الأوضاع لا يزال بعيد المنال بسبب استمرار وجود قضايا عالقة، مثل علاقة الدوحة مع طهران”.
والأربعاء، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، مع جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي، قضايا إقليمية ودولية، لا سيما تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفق بيان قطري رسمي.
ولم يذكر البيان تفاصيل أكثر بشأن زيارة كوشنر إلى الدوحة، غير أن وسائل إعلام أمريكية قالت إنها تستهدف “تأمين مزيد من الاتفاقات الدبلوماسية بالشرق الأوسط قبل مغادرة البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل”.
ومنذ 5 يونيو/ حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.
عن القدس العربي