والي غيدي ماغه: زيارة الرئيس تتيح فرصة طرح كافة مشاكل الولاية
وأضاف خلال لقاء مع الوكالة الموريتانية للأنباء أن مشكل الحرائق لا يمكن التغلب عليه بالإجراءات والقوانين لوحدها، بل لابد من مضاعفة الجهود المتعلقة بالوعي و إقناع الأهالي بخطورتها ، مشيرا إلى نشوب بعض الحرائق في الولاية بالرغم من ما قيم به من إجراءات لمنع وقوعها .
وأوضح أن زيارة فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للولاية تشكل حدثا مهما انتظره السكان من أجل طرح كافة المشاكل التي تعانيها الولاية، مؤكدا أن إشراف فخامة رئيس الجمهورية على إطلاق جملة من المشاريع التي تدخل ضمن إعادة تهيئة مدينة سيلبابي، كتدشين بعض البني التحتية و فتح الشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة، سيكون له بالغ الأثر الايجابي على حياة السكان في الولاية بصفة عامة.
وقال “كما تعلمون فإن هذه المدينة من المدن العتيقة وكان المواطن يعاني فيها من صعوبة في الحركة حتى بين أحيائها وتتضاعف تلك الصعوبات في موسم الأمطار، حيث نأمل أن تقضي المشاريع التي سيتم تدشينها خلال هذه الزيارة على مختلف تلك الصعوبات”|.
وبخصوص الجهود المبذولة فيما يتعلق بالتوفيق بين المزارع و المنمي بين والي الولاية أن هذه إشكالية قديمة متجددة وتم اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية للمحافظة على المزارع مثل تسييجها و رعاية الحيوانات من طرف المنمين، و تحسيس الأهالي من منمين ورعاة إلى أهمية التكامل و التعاون لاستغلال أمثل للفضاء الرعوي وضمان تنمية ريفية تفضي للتنمية المحلية المنشودة.
وأشار إلى ما تقوم به اللجان المحلية والمقاطعية من جهود لتسوية أي خلاف قد ينشب بين ركني التنمية الريفية في الولاية.
وبين الوالي أنه يسجل بارتياح توفير السياج بما يقارب الكفاية ، كما أنه مرتاح لتعاطي مختلف الفاعلين في مجال التنمية الريفية بالولاية.
وفيما يتعلق بالجهود المبذولة في مجال الزراعة أوضح الوالي أن المصالح الجهوية المعنية قامت بجهود جبارة من حيث تشجيع المزارعين ودعمهم وتشجيع الاستثمار في الزراعة بشكل عام ، وأن السلطات العليا بالبلد تدعم الزراعة المطرية فترة الخريف في العديد من المناطق الممتدة على طول واد كاراكور و العديد من الأودية الأخرى ، إضافة إلى دعمها وتشجيعا لزراعة الخضروات في فصل الشتاء، حيث تم استصلاح وترميم العديد من المزارع بتأ طير من الشركة الوطنية للتنمية الريفية ( صونادير).
وأضاف أن الحملة الزراعية 2019-2020 تميزت باستصلاح 20 ألف و500 هكتار موزعة على مقاطعات الولاية الثلاثة بواقع 13115 هكتارا في سيليبابي هكتار، و 1038 هكتار في ولد ينج و 6347 في غابو .
وأكد والي كيديماغا أن افتتاح السنة الدراسية 2020-2021، تم في ظروف جيدة واتخذت جميع الإجراءات الضرورية لإنجاحه من خلال استقبال وتوزيع الخريجين على المدارس و المؤسسات الثانوية حسب الحاجة.
وبين أن الولاية تضم 268 مدرسة ابتدائية منها 08 مدارس حرة يتلقى التعليم فيها حوالي 60 ألف تلميذ نصفهم من البنات، و 30 مؤسسة تعليم ثانوي من بينها 6 مؤسسات تعليم ثانوي حرة ويستفيد منها حدود 17 ألف تلميذ من بينهم 7770 من البنات.
كما أوضح أن نسبة الناجحين في مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية قد تجاوزت 71 % فيما وصلت نسبة المشاركين في مسابقة شهادة ختم الدروس الإعدادية 19% ، في حين بلغت نسبة نجاح المشاركين في شهادة الباكلوريا لهذه السنة 15بالمائة.
وبالنسبة للتكوين المهني أكد الوالي أن مدرسة التعليم التقني و التكوين المهني بسيليبابي تقدم نوعين من التكوين أحدهما التكوين التقني ممثلا في الإعدادية الفنية ويزاول بها التكوين 68 تلميذا متدربا، و الثاني هو التكوين المهني و يشمل 10 تخصصات ذات صلة بسوق الشغل هنا في الولاية، تخرج منها هذه السنة 52 متدربا.
وأضاف أن السلطات الإدارية في الولاية تعمل على تموين الأسواق وحماية المستهلك ومنع الاحتكار، حيث تقوم المندوبية الجهوية لوزارة التجارة في هذا الإطار بجهود مقدرة من أجل ضمان التموين الجيد للسوق و الأسعار المعقولة، مشيرا إلى أن عمليات الرقابة أفضت عن مصادرة عشرات الأطنان من المواد منتهية الصلاحية و معاقبة بعض التجار الذين يقومون بزيادة الأسعار، فضلا عن تشجيع قطاع السياحة.
تعتبر ولاية غيدي ماغه إحدى أهم الولايات الزراعية والرعوية في البلاد، وتقع في جنوب البلاد بمحاذاة نهر السنغال، و تحدها من الشرق والجنوب الشرقي جمهورية مالي ومن الجنوب جمهورية السنغال، كما تحدها من الغرب والشمال الغربي ولاية غورغول ومن الشمال والشمال الشرقي ولاية لعصابه.
وتقدر المساحة الإجمالية للولاية 10.700 كلم مربع، ويقدر تعداد سكانها ب 284834 نسمة بكثافة تصل إلى 27,7 للكيلومتر المربع الواحد وهي نسبة عالية حيث لا تتجاوز الكثافة السكانية على المستوى الوطني 3,4 ساكن للكيلومتر المربع الواحد.
وتتوزع ولاية غيدي ماغه إداريا على ثلاث مقاطعات هي سيلبابي، عاصمة الولاية، وولد ينجه، وغابو بالإضافة إلى أربعة مراكز إدارية هي “كوري” و”ومبو” و”التاشوط” و”لحرج:، كما تضم الولاية 18 بلدية.
وفضلا عن النشاط الزراعي والرعوي، يعتمد سكان الولاية على التجارة البينية عبر شريط حدودي يقدر ب 150 كلم يربطها بجمهوريتي السنغال ومالي، بالإضافة إلى القطاع غير المصنف، كما تعتمد نسبة من سكان الولاية على عائدات أبنائها المهاجرين إلى الخارج خصوصا إلى أوروبا، حيث تعتبر هذه العائدات موردا اقتصاديا هاما للولاية.
ويتصدر التعليم أولويات العمل الحكومي بوصفه ركيزة أساسية للتنمية ولصناعة جيل موريتاني متعلم لبناء مستقبل زاهر للبلاد، لذا فقد رسمت الدراسات و المناهج في إطار برنامج “تعهداتي” وبذلت كل الجهود لترقية خدمات التعليم في عموم البلاد.
وقد شهد قطاع التعليم على مستوى ولاية غيدي ماغه ، قفزة نوعية من حيث البنى التحتية الأساسية والمرافق المدرسية واختيار الطاقم، وكذا تنويع التخصصات التربوية ومدارسها المختلفة .
وتتوفر سيلبابي على مطار دولي يستخدم عادة في الرحلات الداخلية بينها وبين العاصمة نواكشوط.
وقد شهدت الولاية خلال موسم الأمطار الماضي تساقطات مهمة، انعكست إيجابيا على حياة السكان، وفي المقابل شهدت فيضانات ترتبت عليها بعض الخسائر.
وقد قامت الدولة إثر ذلك بإجراء تقييم عبر بعثة متعددة القطاعات من الوزارات المعنية لجسور و مناطق غمر السيول في مدينة سيلبابي .
وأجرت البعثة كل في مجال اختصاصها تقييما لوضعية هذه الجسور و مدى قدرتها على الصمود مع احتمال اجتياح السيول لها في موسم الأمطار، فيما شهدت الأحياء السكنية المهددة بالسيول في سيلبابي في حال تساقطات مطرية قوية، تدابير وقائية مناسبة، كتشييد حواجز رملية و التخطيط لإجلاء محتمل للسكان.
كما أطلقت وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الأشغال هذه السنة رزمة مشاريع عصرنة و تطوير مدينة سيلبابي، أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على وضع حجرها الأساس في بداية شهر دجمبر الماضي في إطار مشروع عصرنة مدينة سيلبابي.
وسلم فخامة رئيس الجمهورية بهذه المناسبة شارات منح قطع أرضية صالحة للسكن للأسر المتضررة من الفيضانات الأخيرة ولأصحاب المحلات المتضررين من عملية توسيع شوارع المدينة.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لمختلف مكونات عصرنة مدينة سيلبابي ٣٣٠ مليون أوقية جديدة بتمويل من ميزانية الدولة، و تضم هذه المشاريع مستشفى جهويا و 50 وحدة سكنية مشيدة بمواد بناء محلية و محطة للنقل الطرقي و مسلخة عصرية و سوقا للمنتجات الزراعية .
وفي المجال الصحي تتوفر الولاية على 72 منشأة صحية تضم مركز استطباب وسبعة مراكز صحية من الفئة أ و 64 نقطة صحية.