قطعة في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم
قد غصَّ ذا الغربُ بالإسلامِ فاختنقا
فصار يَهذي بسوء القول إذ حَنِقا
رأوْا شيوعَ الهدى فيهمْ وحولَهمُ
وبعضُهمْ صار للإسلامِ مُعتنقا
وقد أرادوا بمكرٍ طولَ ازمنِهِم
إخراجَ أهليه منه كي يُرى مِزَقا
فراعهمْ أنه خابت ظنونهمُ
وصار باطلهم بالحقِّ قد زهَقا
شُلت أيادي الألى بالزور قد رسمتْ
رسومَ بُهْتٍ لتؤذي من سما خُلُقا
محمدًا خيرَ خلق اللهِ كلهمُ
من يلتمسْ عيبَهُ بالهُونِ قد سُحِقا
ما ضرَّ نبحُ كلابٍ بالفلا قمرًا
الله زيَّنه بالنورِ مؤتَلِقَا
من كان يحسَبُ ان تُمحى رسالتُهُ
بمكرهِ قد أتى في ظنِّه حُمُقا
فدينه قائمّ باقٍ وأمتُهُ
الخيرُ فيها سيبقى دائما عَبِقا
من شَمَّ عرفَ شذاه رام معرفةً
فإن درى كُنْهَهُ رام الهدى طُرُقا
فلتلزموا دعوةً في حكمة قُرِنت
لا يستفزُّ نُهاكم بعضُ من مَرَقا
كونوا على نهجِ خيرِ الخلقِ واتخذوا
طريقَه وهدى القرآنِ منطلقا
كتبه: عبدالباري بن حماد الأنصاري