ولد عبد العزيز يخرج عن صمته متهما السلطات بتصفية الحساب معه…!
نواكشوط 28 اغسطس 20 20 (الهدهد)
خرج ولد عبد العزيز عن صمته الذي رفض من خلاله الأجوبة على اسئلة المحققين من شرطة محارية الجرائم الاقتصادية في احتجازها له أسبوعا بالإدارة العامة للأمن بتاگيده في المؤتمر الصحفي الذي عقده في قصره بالكصر أن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية أرادت من تقرير اللجنة البرلمانية تصفية الحساب معه .
وابرز أن الفساد الذي يتحدثون عنه لم يحصل في زمنه، وانما الفساد هو ماحصل ومسكوت عنه في السنة الماضية من هذا الحكم الذي شغل الرأي العام بالحديث عن ثروته وثروة المقربين منه ، منبها الى أنه يمتلك ثروة لكنه لن يتحدث عن مصدرها لأن حصانته كرئيس تمنحه ذلك .
وقد اتهم الرئيس السابق النظام “بشيطنة” الرأي العام حوله بسبب الخلاف الذي وقع حول مرجعية الحزب في الأشهر الأولى من مأمورية الرئيس الحالي، نافيا الشائعات التي تقول إنه حاول الأنقلاب عن طريق التخطيط لعملية اغتيال صديقه بالأمس خصمه اليوم على حد قوله .
وتطرق إلى أن السلطة الرابعة لم تكن بمنأى عن ما ذهبت إليه السلطات الثلاثة الأخرى من تصفية الحسابات معه ، متهما النظام بدفع المال للمدونين لشن حملة ضده تحت شعار محاربة الفساد، مذكرا بأنه لو كانت له رغبة في السلطة لغير الدستور كما فعل الكثير من الرؤساء واستجاب للمطالبين له بمأمورية ثالثة .
وشدد على أنما أقدمت عليه أجهزة الأمن مؤخرا مخالف للقانون بتكسيرها أبواب مخازن وتصوير ما بداخلها وتسريبه لوسائط التواصل الٱجتماعي كدليل على تكديس ممتلكات الشعب بدون مبرر لدى أفراد من محيطه .
وقال إن السبب في رفضه الرد على اسئلة المحققين يعود إلى أنه لا يعترف بشرعية لجنة التحقيق البرلمانية في اعداد التقرير عن الفساد الذي كان استهدافا واضحا له ولمحيطه حسب زعمه.
وبين أنه يستغرب برلمانا يدعي محارب الفساد في الوقت الذي يصادق على زيادة راتب نوابه بمبلغ 250000 ألف أوقية ،لو بقت في ميزانية الدولة حسبما قال لوفرت العمل لأكثر من 800 مواطن يرزحون تحت وطأة البطالة.
وعدد في مؤتمره الصحفي الكثير من الأنجازت التي تحققت في فترة حكمه للبلد على مدى عشر سنوات، مبررا شراء المنشٱت العامة من بعض أفراد أسرته لأنهم مواطنون ولهم الحق كما لغيرهم في المشاركة في صفقة البيع بالمزاد العلني دون تدخل منه على حد قوله.
وعن الأموال التي عثر عليها في محيطه العائلي تساءل لماذا لا يتم التساؤل عن الثراء الفاحش لدى اشخاص كانوا الى 2005 -2008 فقراء وأصبحوا اليوم من أغنى الأغنياء ضاربا المثل برجل الأعمال زين العابدين ذاكرا له بالإسم .
تقرير: الشريف بونا