ومضة…/ هذيان هيئة الدفاع…/ الشريف بونا

نواكشوط ، 21 اغسطس 2020( الهدهد)

تابعت المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة دفاع المشتبه فيه باختلاس المال العام ومحاولة زعزعة أمن واستقرار البلد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ، حيث تضمن البيان أو الرسالة  المنقولة
عنه للرأي العام المحلي والدولي على لسان الاستاذ محمدو ولد اشدو بأنه رفض ومازال يرفض الرد على اسئلة المحققين الذين لم يقرروا استجوابه من تلقاء انفسهم وانما باوامر عليا من القضاء .
فغني عن تذكير الأستاذ حامل رسالة الرئيس السابق أن من تقادم عهده في المحاماة من واجبه أن يكون أول من يحترم القضاء وأعوانه ولا يتبجح برفض الرد على المحققين ..
ثم تطرق إلى ظروف احتجاز من يدافع عنه، فكيف لجهاز أمن في أي بلد من العالم ان يعامل من يحتقره ويستصغر دوره ويستهزئ به أن يبسط له الخيط الأحمر ويضع أكاليل من الزهور على رأسه..؟.
فلو لم تكن هناك مخالفات واتهامات لما كان في المكان الضيق حسب زعم المحامي والغير مكيف…؟
الا يتذكر ولد اشدو أيام كان يطالب موكله بوضع من اتهم باختلاس المال العام في مستهل مأموريته الأولى في ظروف مقبولة في الوقت الذي كان يرفض ذلك ولا يسمح لأسرهم بزيارتهم ولا من يدافعون عنهم والكلام هنا اقصد به: الشريف ولد عبد الله وعبدو ولد محم والمصطفى ولد حمود ويحيى ولد الوقف ومحمد ولد انويكظ وغيرهم…؟
لا شك ان محمدو ولد اشدو الذي حمل في فترة ما لواء النضال من أجل حرية موريتانيا وبسط العدالة فيها ، قد خانته الذاكرة في نقل  هذه الرسالة عبر الأثير  ، وهو معذور في ذلك لأنه يصدق عليه في هذه النازلة ما رد به دحان ولد احمد محمود وزير خارجية موريتانيا سابقا في احد الأحكام الاستثنائية .

فعندما سألته الصحافة الفرنسية عن جملة قالها الرئيس السينغالي سنكور فكان جوابه لهم :
ماقاله الرئيس السينغالي لايستحق الرد “فهو هذيان شاعر في أرذل العمر فاشل في السياسة”.؟
فليس مستبعدا أن يكون ذلك ينطبق على استاذنا المحترم الذي تخصص في الدفاع عن مرتكبي الجرائم الشاذة عن القاعدة العامة في عالم الجرائم والأمثلة على ذلك كثيرة لدينا…ولدى زملائه في المهنة…

مقالات ذات صلة