داداه الهادي يكتب : نسأل الله أن يشفي الصديق الخليفة ولد الحداد
نسأل الله أن يشفي صديقنا العزيز، الخليفة ول حداد، صحفي مقاطعة أوجفت اللامع، المناضل الوطني الكبير، الذي يمتشق سيف نضاله لنصرة المظلوم، وإماطة الأذى عن الطريق، رافضا أن يختزل في زاوية، لا تضمن للمواطن حقوقه، ولا تصون وشائج محبة الوطن، والذود عن حماه.
منذ عرفته، عرفت فيها إنسانا متميزا، لا يستسلم للخمول والكسل، ولا يقبل الوصاية من أحد، ولا يترك مشاريعه، وطموحه للصدفة، بل يعمل بجد ومثابرة، وإخلاص وتفان، حاملا راية قضايا مقاطعته الحالمة “أوجفت” ، ورافعا علم بلاده، في إيمانه العميق بأنه مهما ادلهم الظلام، فإن الغد سيكون مشرقا، وخلف الغيوم نجوم، مهما تثاقلت خطوات المزن، فلن تظل وراءها للأبد.
بجهوده عرفت أوجفت على الشبكة العنكبوتية، كما لم تعرف من قبل، وبوفائه لها صارت مجالا خصبا للجدال، ما بين بنيها والآخر، ولم يكن ذلك الجدال إلا حوارا راقيا حول المصلحة العامة، لساكنة مطحونة، ذاقت ويلات التهميش، في ظلام دامس، داخل كهوف لا تعرف الرحمة إليها سبيلا.
طالب حداد لأوجفت بمكانتها بين المدن القديمة، وأثار حفيظة المتخاذلين، حين كسر على رؤوسهم صخرة استكانتهم للظلم، الممارس على الساكنة.
وهو اليوم، يعاني ويصارع “جائحة الكورونا” ، بعزيمة لا تعرف الكلل، وإصرار لا يستكين للملل، تتابع مجموعات الواتساب (مقاطعة أوجفت من أجل البناء) -مثلا-، التي كان بوابة فتحها، وتأسيسها جمع المساعدات بالملايين، من أجل ساكنة مقاطعة،حمل همها على كاهله، وجعله خيوطا أزلية في حياته، لا يطلق منها خيطا إلا ليمسك آخر.
وإذ أسأل الله لك الشفاء، والعافية، والانتصار على المرض، فإنني أرجو من كل مواطن مخلص للقضايا العادلة أن لا ينساك في الدعاء.
صديقك دداه الهادي.