معارضة لمولاة إصلاح الحقل لإعلامي…/ بقلم : احمد باب دحمود
مما يزهدني في أرض أندلس
أسماء معتضد فيها ومعتمد
ألقاب مملكة في غير موضعها
كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد
أما أنا فيزهدتي في الحقل الصحفي ، أسماء عشرات الهيئات الصحفية ، التي لا تسمع عنها إلا يوم محاولتها لتأزيم موقف ما ، أو بيعه ، خصوصا نقابة الصحفيين أو على الأصح بقية مكتبها المنهية ولايته ، كغيري من الصحفيين وصلني يوم أمس تسمية الزميلين مريم السباعي والزميل محمد بدن كعضوين ممثلين عن الصحافة في صندوق كورنا وهو أمر يستحقانه عن جدارة نتيجة لتاريخهما المعروف وبعدهما عن كثير من الممارسات التي يمارسها أغلب صحفيينا ولأن المطلوب هو وجود ممثلين يتابعون وضعية الصندوق ، وهو هو حسب وجهة نظري عمل يمكن أن يقوم به أي صحفي فبالأحرى ، عموما ماجرى أن وزارة الثقافة استعدت الهيئات الصحفية بالأمس وفتحت لهم قاعة الاجتماعات وطلبت منهم اختيار ممثليها ، وأبلغتهم عن طريق أمينها العام أنه لا دخل لها بالموضوع ، بداية حاول ولد الداه أن يقنع الأمين العام أنهم في النقابة أرسلوا رسالة إلى الوزارة وكأنهم الجهة الوصية لانتقاء ممثلي الصحافة ، لكن الأمين العام رد عليه أن القضية جماعية وأنهم يريدون ممثلين عن جميع الهيئات ، انسحب ولد الداه وقررت البقية إجراء انتخابات وبعد صدور النتائج انسحب شخصان آخران ، والبقية اختاروا الرضوخ لنتائج التصويت ، ولكن الذين خبروا حرب البيانات وتأزيم المواقف ،قرروا أن يصدروا بيانا يشوش على ماجرى ، لأنهم ببساطة لم يتعودوا أن تمر الأمور بهذه الشفافية ، بل تعودوا على الصفقات المشبوهة واللعب تحت الطاولة ، والغريب أن جل هذه الهيئات ليس لها وجود على الأرض إلا تراخيص محمولة في حقائب ، ولا يمثلون إلا أشخاصهم .
في الأخير أذكر النقيب أن مشاكله الشخصية مع بعض الصحفيين يجب أن تبقى بعيدا عن الجسم الصحفي الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى تفكيكه ، في نظرية الديكتاتوريين المعروفة (إما أنا أو الجحيم )