منتاته تعقب على عرض النائب في ندوة مركز الدراسات
( الهدهد م ص ) عقبت الوزيره السابقة منتاته بنت حديد على العرض الذي قدمه النائب الدان ولد عثمان حول ماضي التعليم وحاضره وآفاق مستقبله في الندوة التي نظمها مركز الدراسات والابحاث التربوية تحت شعار ” توقف عن إلقاء اللوم على الآخرين التعليم مسؤولية الجميع”.
واكدت منتاته أن من أسباب تدني مستوى التعليم الملاحظ في العقود الثلاثة الماضية عدم الكفاءة لدى المعلم الذي لم يتلق من التكوين ما يجعله قادرا على خلق اجيال متعلمة ضاربة المثل بالمقولة الشهيرة ” فاقد الشئ لا يعطيه “.
وقالت إن الحقب الماضية من الإرهاصات الاولى للاستقلال حظي فيها التعليم باهتمام من طرف جهاز الدولة المكلف به من جهة والطالب والأسرة من الجهة الأخرى، حيث كان الطالب لا شغل له إلا التحصيل العلمي وكانت الأسرة توفر له مستلزمات ذلك .
اما اليوم فالكثير من الأسر أصبح في حل من تربية الأبناء ومتابعة
دراستهم والمراقبة عليهم حتى يكاد المرأ أن يقول إن الاسرة تخلت عن مسؤوليتها بشكل نهائي. وهذا ما تعكس سلبا على الاطفال وجعلهم ينفقون جل وقتهم في متابعة وسائط التواصل الاجتماعي التي دخلت كل بيت بدون استئذان.
وأبرزت أن الوقت حان للتركيز على مسائل جوهرية في إصلاح التعليم من بينها الاهتمام بالرفع من مستوى المعلم عن طريق مواصلة التكوين المستمر لصقل مواهبه ، القيام بحملات تحسيسية يلعب فيها المجتمع المدني بالتعاون مع روابط آباء التلاميذ دورا أساسيا لتنوير الرأي العام حول ضرورة، الاهتمام بتنشأة الأجيال وتعليمها تعليما يضمن استمرارية نشر العلم وترسيخ جذور المعرفة في مجتمعنا الذي لعب دورا لا يستهان به في نشر الاسلام في أفريقيا ، حيث كانت المحظرة الموريتانية جامعة متنقلة على ظهر العيس في بيداء لم يعرف لساكنها رسما .
وطالبت بتكاتف جهود الجميع لئلا يظل تعليمنا يتراجع مستواه سنة بعد أخرى ، شاكرة القائمين على المركز على ما يبذلونه من جهد في تحسين أداء التعليم الذي هو مفتاح التنمية والتطور والازدهار .