تحيى الحبيب تكتب : خطاب الرئيس تجاوز حجم. التوقعات في ملامسة هوم المواطن…
نواكشوط 26 مارس 2020 ( الهدهد .م .ص)
تجاوز خطاب فخامة رئيس الجمهورية البارحة حجم التوقعات التي كانت تنتظرها الساحة في بلد لم يتجاوز بعد الازمة المالية التي عبر عنها معالي الوزير الأول في عرضه الاخير امام البرلمان، ويواجه أزمة عالمية ناجمة عن انتشار الوباء، .
لقد كانت فقرات الخطاب بالغة الصراحة والدقة، فرغم تأكيد فخامته ان طوَّق نجاتنا الاول من الوباء هو العمل على عدم نقل الفيروس وانتشار العدوى، فقد اسهب في تقديم جملة من الإجراءات المحددة وعلى رأسها اقتناء الدولة لكافة المعدات والاجهزة التي قد تحتاحها المؤسسات الطبية، وتموين السوق الوطني بكل المؤن والمواد الغذائية وتخصيص خمسة مليارات قديمة لثلاثين ألف أسرة فقيرة من الأسر المعالة من طرف النساء و كبار السن و ذوي الاحتياجات الخاصة تؤمن لهم دخلاً في حدود ستين الف أوقية، بالاضافة الى ما تحملته الدولة من ضرائب واجراءات وردت مفصلة في الفقرة التي أكدت (“تحمل الدولة لكافة الضرائب والرسوم الجمركية على القمح والزيوت والحليب المجفف والخضروات والفواكه طيلة ما تبقى من السنة وهو ما سيساهم في تخفيض سعر هذه المواد الأساسية”) .
فمن المؤكد انها إجراءات ستخفف عن كاهل المواطن وستساعد على مواجهة الآثار الصحية لوباء عالمي يهدد البشرية.
ونحن في الاتحاد العام للمرأة الموريتانية نهنئ أنفسنا بهذا الخطاب ونهنئ الشعب الموريتاني وطبقاته الضعيفة، الواقعة تحت رحمة الهشاشة والتهميش والاقصاء و تشكل النساء اكثر من 80% منها.
ونعتبر كل الإجراءات الواردة في الخطاب بلسماً للمستفيدين من وضع اقتصادي ونفسي واجهته في السابق وزادت من حدته الأيام الماضية، وفِي هذا السياق يضع الاتحاد نفسه رهن إشارة الجهات الرسمية للقيام بدوره في مواجهة الكارثة وتجنب وصولها وانتشارها وتنفيذا لما ورد في الخطاب على نحو صارم ونزيه في هبة وطنية لا يتخلف عنها احد ولا يغيب عنها جهد لخروج بلادنا من ظرف عصيب تعيش البشرية موجات انتشاره .
حفظ الله موريتانيا و شعبها و البشرية أجمع.
تحيى الحبيب