افتتاحية …/ هاجسان على طاولة الحكومة …/ بقلم الشريف بونا
نواكشوط ١٨ مارس ٢٠٢٠ ( الهدهد .م .ص)
يضع الظرف الزمني في المكان الذي نحن فيه على طاولة حكومة مأمورية محمد ولد الشيخ الغزواني هاجسين يستويان في الأولوية لمواجهة خطورتهما على حياة المواطن …
الهاجس الأول والذي انتشر رعبه وفزعه في سكان البلد انتشار النار في الهشيم وباء “فيروس كورونا” الذي اجتاح العالم من حولنا ‘ مشكلا خطرا داهما في عدة محاور صحية واقتصادية , ومخاوف من أن تكون له انعكاسات سياسية على علاقة العملاقين الاقتصادي الصيني, و العسكري الأمريكي.
ففي الجانب الصحي تسعى الحكومة الموريتانية وبحزم لمحاصرة هذا الوباء واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية و الاحترازية من دخوله إلى حدود البلد بعد اكتشاف حالة واحدة في شخص اجنبي جاء حاملا معه هذا الفيروس من بلده استوراليا.
ومن الإجراءات المتخذة بل وأهمها المرحلة الثانية من برنامج اللجنة الوزارية التي أطلقها وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الدكتور سيدي محمد ولد قابر أمس من مباني الوزارة والمتمثلة في الألتزام بغسل اليدين بالمعقمات عند الدخول في أوقات الدوام الرسمي .
وفي هذا السياق تقوم وزارات الداخلية والصحة والشؤون الإسلامية وهيئات المجتمع المدني كل فيما يعنيه بحملة واسعة لغلق المنافذ البرية والبحرية والجوية ورقابتها مع حملات تحسيس صحية ودينية ومجتمعية لمواجهة هذا الوباء بكل الوسائل التي تتطلب ذلك .
أما الهاجس المتعلق بتوفير الأمن الغذائي والمطروح ايضا على طاولة الحكومة فقد اتخذت فيه السلطات العليا إجراءات لاتقل أهمية واكثر صرامة من تلك المتخذة لمواجهة الوباء حيث تم تزويد الأسواق بالمواد الغذائية مع المحافظة على تثبيت أسعارها ومحاربة جشع التجار في انتهاز الفرص عن طريق الاحتكار .
ومهما يكن فإن الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية تكثف الجهود وتشمر عن ساعد الجد لحماية المواطنين من هذا الوباء القاتل, إلا أن هذه الجهود ستظل ناقصة مادام المواطن لم يمتثل الإرشادات والتعليمات والنصائح المقدمة له من طرف وزارة الصحة التي تضع طواقمها ومعداتها وأدويتها في خدمة المواطن لتجاوز هاجس فيروس كورونا.
.