قمة رؤساء الاتحاد الإفريقي تتبنى “اعلان نواكشوط”
أديس أبابا في 11 فبراير / وام / أشاد قادة الاتحاد الإفريقي في البيان الختامي للدورة 33 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، بـ ” إعلان نواكشوط ” المنبثق عن مؤتمر علماء إفريقيا الذي احتضنته العاصمة الموريتانية نواكشوط بالشراكة بين الحكومة الموريتانية ومنتدى أبوظبي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة .
وأكد البيان الختامي للاتحاد الإفريقي أهمية التوصيات التي تضمنها ” إعلان نواكشوط ” لاسيما تأكيده على ضرورة التفريق بين الإرهاب والعنف الذي تدعو إليه الجماعات المتطرفة المسلحة، وبين رسالة الإسلام النبيلة .
وكان علماء إفريقيا قد أشادوا في ” إعلان نواكشوط ” بجهود دولة الإمارات وإسهامها في نشر قيم السلم والتسامح في أنحاء العالم وخصوصا في القارة السمراء، كما دعا هذا الإعلان إلى إعادة الاعتبار لفكر التسامح الديني، والتعايش السلمي بين الأفراد والشعوب استلهاما للمبادئ الإنسانية العالمية، وقيم القارة الإفريقية، وتجسيدا للرسالة السامية التي أرستها صحيفة المدينة المنورة ومد مزيد من جسور التعاون بين الأديان والثقافات، أو بين رجال الدين والفاعلين في المجالات الإنسانية والحقوقية على ضوء مبدأ ” تحالف القيم ” و” الجوار الإنساني “.
واستحضر البيان الختامي للاتحاد الافريقي دعوة ” إعلان نواكشوط ” الدول الإفريقية لدعم الاعتدال الديني والتعايش بين الأفراد والشعوب بناء على القيم الإنسانية والإفريقية المشتركة”.
وكان فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية قد ثمن في كلمته خلال القمة الإفريقية مؤتمر العلماء الأفارقة حول ثقافة التسامح والاعتدال في وجه ثقافة التطرف والاقتتال، مشيدا بما تضمنه من توصيات أكدت على ضرورة نشر الدعوة إلى التسامح والإخاء وإشاعة ثقافة الحوار والاعتدال .
يذكر أن مؤتمر علماء إفريقيا الذي احتضنته العاصمة الموريتانية نواكشوط في الفترة من 21 إلى 23 يناير الماضي حظي بمشاركة حوالي 500 شخصية مرجعية من علماء المسلمين وشيوخهم المربين ومفكريهم ووزرائهم ومفتيهم وأئمتهم ودعاتهم، على اختلاف مذاهبهم وتنوع توجهاتهم من مختلف البلدان الإفريقية، وممثلي الهيئات والمنظمات الإسلامية والدولية وبحضور شهود من القارات الأخرى.