وزير الوظيفة العمومية يقدم أهم انجازات القطاع في العشرية الاخيرة
نواكشوط 19 ابريل 2019( الهدهد م ص)- قدم وزير الوظيفة العمومية والعمل والتشغيل وعصرنة الادارة السيد سيدنا عالي ولد محمد خونا اهم الانجازات التي حققها القطاع في العشرية الأخيرة امام مجلس الوزراء في اجتماعه أمس الخميس.
و اوضح ان الوظيفة العمومية كانت تعاني منذ عقدين قبل سنة 2009 من ركود وتراخ وخاصة فيما يتعلق بمختلف الورشات التي شرع فيها إثر تبني الاصلاحات الهيكلية للثمانينيات والمصادقة على النظام الاساسي للموظفين والوكلاء العقدويين للدولة سنة 1993.
و ابرز انه في هذا الاطار تمت المصادقة على ترسانة تشريعية وتنظيمية من قرابة 100 نص غطت المجالات التالية:
1- الولوج الى الخدمة العمومية
– تعديل القانون رقم 93-09 الصادر بتاريخ 18 يناير 1993 من اجل زيادة سن الولوج الى الوظيفة العمومية (من 30 الى 40 سنة) بغية تحسين وتأطير ولوج الخدمة العمومية والتمكين من اكتتاب اطر ذوي كفاءات عالية.
– اعادة تنظيم وتفعيل اللجنة الوطنية للمسابقات وتنظيم 105 مسابقات ولوج للوظيفة العمومية واكتتاب 10983 موظفا،
– اكتتاب 100 عنصر معاق في الوظيفة العمومية وألزمت الادارات والتجمعات المحلية والمؤسسات العمومية والخصوصية بتخصيص 05 بالمائة من كل اكتتاب ل 20 فردا فما فوق لصالحهم وتسهيل ولوجهم الى المرافق العمومية.
– تحديد شروط ولوج الوكيل لملفه الشخصي
-اعادة تنظيم وتفعيل لجنة معادلة الشهادات وترقية الكفاءات العليا
2- تحديث النظام التقاعدي
– تعديل النظام الاساسي للموظفين والوكلاء العقدويين للدولة ولمؤسساتها العمومية ذات الطابع الاداري بغية ارساء نظام وظيفة عمومية تشغيلية تسمح باكتتاب الكفاءات التي لا يمكن ولوجها لأسلاك الوظيفة العمومية.
– حل المشكل الشائك ل 8455 عاملا غير دائم
وبين ولد محمد خونه انه تمت كذلك ولعدة مرات زيادات لأجور جميع الوكلاء العموميين سنة 2013 و 2015 اضافة الى الزيادات الخاصة بالأسلاك والوظائف مما أدى الى ارتفاع الرواتب بشكل معتبر وتعميم علاوات السكن والنقل المختلفة على جميع الموظفين والوكلاء والمصادقة على النظم الخاصة بمختلف اسلاك الوظيفة العمومية وتنظيم وضعية اعارة الموظفين واحصاء وكلاء الدولة وانشاء قاعدة بيانات وادخال الرقم الوطني للتعريف واعداد دليل مسير المصادر البشرية للدولة والمصادقة على قانون يحدد إجراءات مزاولة حق الاضراب في المرفق العمومي.
وفي مجال عصرنة الإدارة أوضح الوزير انه تم إنشاء نظام مندمج لتسيير عمال الدولة واعادة تنظيم الهيئات الاستشارية للوظيفة العمومية وانشاء مركز استقبال وتوجيه لمراجعي المصالح العمومية الموجودة في مبنى الحكومة القديم/ كما تم في مجال النوع تحقيق المساواة بين الجنسين فيما يخص المعاش المدني وزيادة سن التقاعد للنساء إلى 60 سنة بدلا من 55 سنة.
واضاف بخصوص تسوية وضعية وكلاء الدولة ضحايا أحداث 1989 أنه تم دفع تعويضات بملبغ 918.500.000 أوقية قديمة لمستحقيها من ضحايا أحداث 1989 و إعادة دمج 168 وكيلا في اسلاكهم الأصلية واستفادة 786 وكيلا من حقهم في التقاعد.
وفي مجال قطاع العمل اوضح الوزير انه تم دعم ادارة العمل باكتتاب 30 مفتشا و26 مراقب شغل ورفع مستوى الولوج لهذين السلكين من خلال المصادقة على نظام جديد ، مبينا انه تمت في مجال الجهاز المؤسسي مراجعة التنظيم الداخلي للمفتشيات بحيث تم الفصل بين المصالح المكلفة بتسوية نزاعات الشغل عن المصالح المكلفة برقابة المؤسسات تفاديا لتعارض المصالح ، اضافة الى القضاء على العمل بالمقطوعية بموجب قانون حيث تم على مستوى الشركة الوطنية للمناجم(اسنيم) لوحدها دمج 3500 عامل دمجا نهائيا.
وبين الوزير ان الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي كان يواجه صعوبة بالغة في القيام بمهامه حيث قام القطاع بمجهود تحديثي معتبر مكن من تحسين خدماته حيث تضاعفت مدخراته من 3 مليارات اوقية قديمة سنة 2009 الى 15 مليار سنة 2018 واصبحت خدماته تغطي جميع التراب الوطني ويستفيد منها 36300 مستفيد بدل 11100 سنة 2009.
وخلص الوزير الى أن الاصلاحات التي قيم بها مكنت من تنقية المصادر البشرية للوظيفة العمومية وترشيد موارد الدولة بشكل عام ومن خلق فرص توظيف في القطاع العمومي، مشيرا الى ان الحكومة في اطار السياسات المتبعة في مجال تدعيم قدرات الادارات ومحاربة البطالة تزمع هذه السنة على تنفيذ برنامج اكتتاب في الوظيفة العمومية حيث تم اعداد هذا البرنامج بالنظر الى احتياجات جميع القطاعات الوزارية بغية تزويدها بالكفاءات اللازمة لأداء مهام الخدمة العمومية في اكمل وجه.