“رأي حر “.. وتر حساس .. نخبة المزاجية../ الولي سيد هيبه
لا يشك الكثيرون مطلقا في عفن السياسة في بلد “التناقضات الكبرى” الذي يبني جل أهله ويحددوا مواقفهم فيه من العهن القبلي والرجعي المنفوش وبالخطاب الجريئ والمغشوش من دون أدنى تردد أو أي اعتبار للمعيارية السياسية المتعارف عليها، ناهيكم عن انتهاكهم في تعمد لا يخفى على قصير نظر لمنظومته الأخلاقية النظرية والدينية المدنسة باعتبارات السيباتبة. كما أنه لا شك في أن العفن يطال دائرة النخبة المتعلمة والمزاجية بكل فصائلها و مكوناتها و كافة اهتماماتها؛ عفن تعبر عنه التقلبات المزاحية التي يمارسها جهارا أغلب أفرادها بلا تردد أو تحفظ ما بين الأحزاب الهلامية و المرشحين للرئاسيات والسباق إلى دعمهم و احتضانهم؛ تقلبات هي الأخرى لا تراعي قيما و لا تخشى انتقادا ينعكس عليها سلهبا.. فوضى عارمة “مقبولة” لانسجامها مع العقلية العامة الموجهة للسلوك والتفكير. فهل يستقيم الحال على هذا النحو، بهذا الأسلوب وبتلك المسلكيات في القرن الواحد والعشرين؟