ذكرى عيد الاستقلال: ولاية انشيري رعوية بامتياز
تعرف ولاية اينشيري بكونها ولاية زراعية ورعوية بامتياز وان كانت النشاطات المنجمية قد ألقت بظلالها على مجموع الأنشطة بالنظر إلى دورها في امتصاص البطالة وتحقيق مزيد الفوائد التنموية الأخرى، الا ان سنوات الجفاف العجاف التي عرفتها الولاية حدت بشكل ملحوظ من مردودية الإنتاج الزراعي من جهة والى نزوح المنمين طلبا للمرعى والكلأ.
وفي هذا الإطار أكد السيد عبد الرحمن ولد اخيار الناس المندوب الجهوي المساعد المكلف بالزراعة ان الولاية تقع على الخط المطري دون حاجز 100 متر سنويا، وان السكان يمارسون بصورة خاصة الزراعة والتنمية الحيوانية موضحا ان هناك ارتباطا في الخصوصية بين الولايتين المتجاورتين اينشيري وآدرار يتمثل في الجدية والمثابرة.
وأضاف ان هناك إحصائيات قديمة تؤكد وجود 60000 راس من الإبل و150000 رأس ما بين الضأن والماعز منبها إلى وجود اهتمام بتربية الإبل والماعز نظرا لتحملهما للظروف المناخية الصعبة.
وفي مجال البيطرة تقوم المندوبية بتوفير الأدوية الضرورية للمواشي بأسعار في متناول المنمين كما توجد بالولاية حظيرة لتحسين سلالة الماعز بصورة خاصة عن طريق استجلاب تيوس من أجل الوصول إلى سلالة اكثر إنتاجية للحليب.
وفي مجال الزراعة أوضح المندوب الجهوي ان الولاية يوجد بها نوعان من الزراعة المطرية والمروية وان السكان يمارسون الزراعة المطرية فيما يعرف ب” لكراير” في كل من دمان ولمدنه واغسرمت واجعيرينية وخط انتمادي واللويبدة واكجوجت وذلك على مساحة تتراوح مابين 1000 و1500هكتار.
وقال إن هذه المساحات تزرع بها انواع من المزروعات مثل اللوبيا والبطيخ والفاصوليا والذرية البيضاء والدخن والرحي المعروفة محليا ب”اشويطرة”.
اما فيما يتعلق بالزراعة المرورية أوضح المندوب ان هناك ازيد من 100 تعاونية منتجة يمارس منتسوبها الزراعة على مساحة تقدر ب12هكتارا موزعة على بطاح اكجوجت الخمس وبصورة محدودة في بنشاب واللويبدة ولمدنة ودمان واغسرمت ولحديبة وخياطه.
و أوضح المندوب ان مزارعي الولاية قاموا بتجربة زراعة القمح في كل من اللويبدة وربط بو “اشويرة” مشيرا إلى انها قامت بتوزيع كميات من السياج على المزارعين في بعض المناطق دمان ولمدنه والخير والتكجريت الواسعة.
وأكد في الاخير ان المندوبية تساهم في ارشاد المزارعين وتأطيرهم وتوفير بعض الأودية المتعلقة بالمزارع ومكافحة الحشرات الضارة وترميم السدود.