قصيدة : المجرة الأخيرة …:/ للشاعر والكاتب الصحفي سيدي الأمجاد
نواكشوط 22اكتوبر 2019 (الهده.م .ص)
* بضوء المجرة
انفث سحري إلى اليابسة
ليشرق فيها الهوى الأخضر
بلون جنان الخلود
ومرعى فؤاد.سليمى الخصيب
بضوء المجرة
امشي إلى آخر النفق المستدير علينا
لأفتح من بعد عسر المواويل
نافذة الريح شوقا إليها
إلى قمر جالس فوق حزن المسافات
والذكريات العجاف
بضوء المجرة لي شهقة الرمل
للفجر والشمس والقافلة
وتمضى خطاي على نبضها
استعيد ملامح ركب قديم
وطيف نساء يزغردن في ليلة باردة
لنار العشيرة تحت الخيام
وآنست فيها مواجد كل النجوم
واحلى الكلام
وكان لثامي من ” النيلة”
مثل سدول الظلام البهيم
تلفع في خاطرى مرتين
وكم في ملاحم بيدائنا من عجائب
فمن رحم الليل والنيلة
ينضح عطر الصبابة والشوق
الأسودان الحب والظلمة
ضوء المجرة في القرية الناعسة
يقولون جاءت من النيل
بيضاء مثل المحارة
فانتبذت في شواطئ إيمراكن موج هيام
وأردف اعجازا عليها الغرام
سمراء من قوم موسى
سبت فارس الحي وهذا المرابط في الزاوية
هي القاضية
عجينة ألوان كل التباريح
للنهر والبحر وتلك التلال
غرابيب سود على بشرة الموجة الخامسة
تسافر في زمن لا ينام
لأن المجرة بيضاء سمراء صفراء
فاقع لونها
تحب الحياة
وروح السلام