وزيرالثقافة يؤكد على أولوية الثقافة في عمل الحكومة
ونبه في خطاب له امام مؤتمر وزراء الثقافة والسياحة للدول العربية المنعقد بتونس اليوم الاربعاء الى أصالة بلادنا وتنوع ثقافتها باعتبارها همزة وصل بين أفريقيا الغربية والعالم العربي والاسلامي، الأمر الذي عدد من مصادر ثقافتها وأثرى مخزونها التراثي والحضاري.
وفيما يلي نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
السيد الرئيس
السادة أصحاب المعالي والسمو وزراء الثقافة والسياحة
أيها الحضور الكريم
يسرني أن أكون معكم اليوم للمشاركة في الإجتماع المشترك الثاني لوزراء السياحة والثقافة بالدول العربية، وفي البداية لا يسعني إلا أشكر الشعب والحكومة التونسية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظينا به منذ وصولنا الي تونس الشقيقة ،
أصحاب المعالي والسعادة
إن هذه الدورة تعد مناسبة سانحة للجمهورية الاسلامية الموريتانية كي تعبــر عن حرصها على الدفع بالعمل العربي المشترك قدما من أجل دعم الروابط الثقافية والاخوية بين كل أشقائنا في الوطن العربي بما يخدم قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال تعميق مفهوم التواصل الثقافي والفكري والعلمي وتأهيل الفعل الثقافي والرفع من مستوى كفاءة القطاعات العربية القائمة عليه في جميع البلدان العربية كي تتمكن من القدرة على التدبير الجيد والتخطيط المحكم لوضع سياسات ثقافية ناجعة تجعل من الثقافة أحد الاقطاب الرئيسة للتنمية الاقتصادية المستديمة.
أيها السادة والسيدات
تعتبر الثقافة إحدى الأولويات الهامة عند فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وقد أعطى توجيهاته السامية بالنهوض بالعمل الثقافي وإعطائه ما يستحق من العناية ودعمه بكل الوسائل التي تلزمه، وهي التوجيهات التي تعمل حكومة معالي الوزير الاول المهندس اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا علي تجسيدها على أرض الواقع، من أجل إدماج قطاع الثقافة في الدورة الاقتصادية النشطة، ولكي يتم حفظ وصيانة مخزوننا التراثي والثقافي باعتباره احدى الدعائم الأساسية لوحدتنا الوطنية وذاكرتنا المشتركة.
أيها السادة والسيدات
تمتاز الجمهورية الاسلامية الموريتانية بعراقة أصالتها وثراء تراثها وبتنوع ثقافتها، وذلك نظرا لموقعها الاستراتيجي، حيث أنها تعتبر همزة وصل بين أفريقيا الغربية والعالم العربي والاسلامي، الامر الذي عدد من مصادر ثقافتها وأثرى من مخزونها التراثي والحضاري.
ولقد ساهم العلماء والأدباء الموريتانيون عبر التاريخ في التعريف بالثقافة العربية
والقيم الاسلامية الصحيحة وتعريف القارة الافريقية، بل والعالم كله بها فكان علماء شنقيط ولا يزالون هداة مهتدين ودعاة ربانيين ينشرون ثقافة الوسطية والعدالة وينبذون الغلو والتطرف وينشدون الحب والاخاء بين كافة الشعوب.
وإن وجودنا اليوم في الجمهورية التونسية وهي تخرج لتوها من عرس انتخابي نباركه جميعا ونتمنى ان يجني أشقاؤنا التونسيون ثماره لخير حافز لنا من اجل تطوير العمل العربي المشترك والدفع به إلى ابعد الحدود .
وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله.