نواكشوط: تحتضن فعاليات النسخة الثانية من مهرجان المسرح الموريناني
نواكشوط 16 اكتوبر 2019( الهدهد .م .ص )
حتضنت دار الشباب القديمة في نواكشوط الليلة البارحة حفل انطلاق فعاليات النسخة الثانية من المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني المنظم بالتعاون بين وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان والهيئة العربية للمسرح.
ويشمل برنامج المهرجان الذي يدوم ستة أيام تقديم 10 عروض سيتم تقييمها من طرف لجنة التحكيم المشكلة من خبراء وطنيين وعرب، وستحصل العروض الفائز على جوائز مادية معتبرة.
وكانت هذه العروض العشر التي ستعرض خلال هذا المهرجان تم انتقاؤها من طرف لجنة فنية من عشرات العروض التي قدمتها فرق مسرحية من ولايات نواكشوط الثلاث وبعض ولاياتنا الداخلية.
وأكد الأمين العام لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الدكتور أحمد ولد أباه ولد سيدي أحمد، في كلمة بالمناسبة، أن الاحتفاء والعناية بالمسرح والفنون المواكبة حدث بالغ الأهمية في نهضة الأمم والشعوب.
وأضاف أن للثقافة عموما والمسرح خصوصا مكانة متميزة في برنامج رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيرا إلى أن إنشاء جائزة رئيس الجمهورية للفنون اسطع مثال على ذلك.
وأوضح أن توفير القطاع بالتعاون مع شريكه الهيئة العربية للمسرح للظروف المادية والتنظيمية لفعاليات النسختين الأولى والثانية من مهرجان المسرح الوطني الموريتاني، سيكون له الأثر الايجابي في جعل المسرح أداة فعالة في تغيير عقليات المجتمع مساهمة في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الذي تعكف على تجسيده الحكومة.
وثمن الدور الذي تلعبه الهيئة العربية للمسرح في النهوض بالمسرح العربي بشكل عام، وما تقوم به من دعم ومؤازرة للمسرح الموريتاني على وجه الخصوص، متوجها بالشكر في هذا الإطار إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على اهتمامها بالمسرح الموريتاني.
وبدوره أشاد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، الدكتور إسماعيل عبد الله، بتنظيم المجلس الأعلى للمسرح الموريتاني للنسخة الثانية من المهرجان الذي ينطلق هذا المساء وسط حضور متميز للمثقفين وجمهور من محترفي وهواة المسرح في موريتانيا، مذكرا بأن النسخة الأولى من هذا المهرجان نظمت سنة 2018، بدعم مادي ومعنوي من صاحب السمو الدكتور سلطان محمد القاسمي الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح.
ومن جانبها أشادت رئيسة المجلس الأعلى للمسرح في موريتانيا،السيدة خادجة بنت هنون، بالعناية التي أولتها السلطات العليا في البلد ممثلة في وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، لتنظيم النسخة الثانية من المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني، مذكرة في هذا الإطار بالاستعداد الذي عبر عنه الوزير خلال لقائه مع المسرحيين لدعم جهودهم الرامية إلى خلق مسرح يواكب التحول الذي يشهده البلد.
وقالت إنها واثقة من قدرة المسرحيين الموريتانيين على كسب الرهان وتحدي الصعاب للوصول بالمسرح إلى ما ينتظره المجتمع منه، خاصة في مجال تغيير العقليات والمسلكيات التي تعرقل مسيرة التقدم والنهوض بالبلد اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وفي شتى المجالات الأخرى.
وكان السيد التقي ولد عبد الحي، المشرف على تنظيم هذا المهرجان، قد أشار في كلمة قبل ذلك، إلى أن المركز العربي لفنون الأداء ساهم حتى الآن في تكوين 264 شابا في مجالات الإخراج والتمثيل والكتابة المسرحية والسينوغرافيا وتسيير المشاريع الثقافية.
وكان الأمين العام لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان رفقة الأمينان العامان وكالة لوزارتي التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني، والتشغيل والشباب والرياضة، والقائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، وعمدة بلدية نواذيبو، قد قاموا بجولة في معرض نظم على هامش المهرجان تم في إطاره عرض لوحات تتحدث عن تاريخ نشأة المسرح الموريتاني والمراحل التي مر بها.
واستمعوا خلال الزيارة إلى شروح قدمها المخرج باب ولد مينى المدير الفني لنسخة المهرجان، بين فيها دور المسرح الموريتاني في تنمية وتطوير هذا الفن العريق.