الحجاج الموريتانيون يشيدون بحسن الرعاية والتنظيم لموسم حج هذا العام

مكة المكرمة 9 يونيو 2025

أدى الحجاج الموريتانيون غير المتعجلين، اليوم الاثنين، ثالث أيام التشريق (13 ذو الحجة)، نسك رمي الجمرات الثلاث في مشعر منى، وذلك قبل التوجه إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع، إيذانا بانتهاء نسكهم.

وأوضح المستشار القانوني لوزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد جمال ولد الشيخ أحمد، أن موسم حج هذا العام حقق نجاحا منقطع النظير بفضل تنفيذ التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ومتابعة من معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي.

وأضاف المستشار في تصريح لموفد الوكالة الموريتانية للأنباء إلى الديار المقدسة، أن القطاع استطاع تنظيم موسم الحج بشكل ممتاز بالمقارنة بالسنوات الماضية، بدءا من مرحلة التسجيل على اللائحة، وإصدار التأشيرات، وإخضاع الحاج للتطعيم الصحي، وتحديد الأفواج، وتقديم الدروس والمحاضرات حول أحكام الحج، إلى حين المغادرة إلى الديار المقدسة، مشيرا إلى أن كل هذه الإجراءات تمت باستخدام الرقمنة لأول مرة، وهو ما وفر للحجاج الوقت وحدَّ من تنقلاتهم إلا في حالات محدودة.

وذكر بأن نقل الحجاج من مطار المدينة المنورة إلى الفنادق المخصصة للسكن والمطلة مباشرة على المسجد النبوي كان منظما وسلسا، وهو ما كان في مكة المكرمة، حيث كانت ظروف الإقامة والإعاشة عموما متميزة.

وأشاد المستشار القانوني لوزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بمستوى الرعاية الصحية التي وفرت لحجاجنا الميامين، حيث تم التعامل مع كافة الحالات وإعطائها الأدوية بالمجان، بل إن الحجاج الذين كانوا يعانون من أمراض سابقة تم التكفل بهم، ولم تسجل أي حالة وفاة، لله الحمد.

وأشار إلى أن ظروف نقل حجاجنا إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تمت في ظروف جيدة، منبها إلى أن معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، وكذلك أعضاء البعثة الرسمية والمؤطرون، حرصوا أن يكونوا إلى جانب الحجاج في مختلف المحطات، عبر الزيارات الميدانية واللقاءات المباشرة التي قاموا بها للحجاج في إقاماتهم بالفنادق وفي مخيم منى، وكذا لبعض المرضى.

وقال إن الفوج الأول من حجاجنا يستعد حاليا لمغادرة المملكة العربية السعودية الشقيقة حيث من المتوقع أن يصل إلى أرض الوطن ظهر الأربعاء القادم.

وحسب البعثة المرافقة للحجاج الموريتانيين فإن موسم الحج لهذا العام تميز بتخطيط دقيق مكن من توفير خدمات متميزة سواء تعلق الأمر بالصحة أو الإعاشة أو السكن أو النقل.

وقد عبر عدد من الحجاج عن بالغ تقديرهم وامتنانهم لمستوى التنظيم والرعاية الذي لمسوه منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة.

وفي هذا الإطار، أوضح السيد محمد ولد ازناكي مؤطر المجموعة الرابعة من الفوج الأول، أن الموسم حقق نجاحا باهرا على جميع الأصعدة، خصوصا بالنسبة للموقع الاستراتيجي لمخيم منى واتساعه، حيث تمكن الحجاج من أداء نسك رمي الجمرات بصورة سلسة وبأريحية تامة، وكذلك خطة التفويج في المشاعر المقدسة.

وبدوره أوضح السيد محمد يرب عكاشة، مؤطر المجموعة الأولى بالفوج الأول، أن موسم حج هذا العام كان من أحسن المواسم، مشيدا بانضباط الحجاج وبالخطة المتبعة من طرف وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي التي مكنت من تحقيق النتائج المرجوة.

ومن جانبه أوضح الحاج يب محمد عبد اللطيف أن الحج تم في ظروف مرضية تبعا للخطة المتبعة من طرف قطاع الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي تنفيذا للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

أما الحاجة عزة بنت إسماعيل، فقد أشادت بالظروف العامة لموسم الحج هذه السنة، متمنية للجميع حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا، ولموريتانيا التقدم والازدهار.

وأشادت الحاجة صفية بنت المختار، من جهتها، بظروف الحج هذه السنة ابتداء من مغادرة نواكشوط إلى الديار المقدسة، مرورا بجميع الخدمات المقدمة للحجاج، وبما تلقوه من مواكبة من طرف الجهات المختصة بالحج.

وبدوره ثمن الحاج صدام ولد اعمر، الظروف العامة من نقل وسكن وإعاشة، وما تم القيام به من إجراءات في خدمة الحجاج.

أما الحاجة مريم كان فقد أوضحت أن موسم الحج هذه السنة شهد العديد من التحسينات الهامة، مثمنة التعاطي الإيجابي من طرف الجهات المختصة في الحج مع مختلف مطالب الحجاج.

تقرير موفدنا إلى الديار المقدسة/ القطب ولد الحسين

مقالات ذات صلة