ومضة … وفد الكرامة في جنيف …./ الشريف بونا

الوفد الموريتاني برئاسة وزير الوظيفة العمومية والعمل السيد.محمد ولد اسويدات  الذي شارك في اشغال الدورة 313 لمنظمة العمل الدولي ابان عن الوجه الحقيقي لموريتانيا الابية ، ومواقفها الثابتة عبر التاريخ من مناصرة ومؤازرة ودعم القضية الفلسطينية وسعيها الجاد لتمكين الشعب الفلسطيني من حقه المعترف به دوليا في اقامة دولته وعاصمتها القدس .
فليس غريبا ، ان ينسحب وفد تمثل في تشكلته  شرائح المجتمع الموريتاني من اجتماع قرر منظموه منح الكلمة لممثل الكيان الصهيوني في الوقت الذي يمارس فيه جيش الكيان  منذ قرابة سنتين حملة ابادة بالاسلحة الفتاكة وحرمانه اهل غزة  من الماء والغذاء والدواء على مرأى ومسمع من عالم مات فيه ضمير الانسانية خوفا من امريكا .
ان الوفد الموريتاني خاطب العالم بشكل عام والمجموعتين العربية والاسلامية من خلال انسحابه بأنه مازالت في هذه الامة بقية اخلاق وشيئ من العزة والكرامة،  وان كان الجميع تم وأده يوم كشر المجرم نيتنياهو عن انيابه وامر حثالة جيشه الغاصب بقصف غزة .
حبذا لو حذت الدول العربية بشعوبها وانظمتها وجيوشها حذو اليمن الابية وآزرت شعب غزة في مواجهة آلة القتل والتشريد والهدم في كل فلسطين فعندئذ سينجلي الصبح ويدرك الكيان الصهيوني ان مصيره الزوال و الانسحاب من الارض والمقدسات .
اما موريتانيا فليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة التي تشد ازر الشعب الفلسطيني والشعوب العربية فهي الدولة العربية الوحيدة التي قطعت وعمرها لا يتجاوز سبع سنوات علاقتها مع امريكا لدعمها للكيان الصهيوني في عدوانه على الدول العربية عام 1967..
وفي حرب الابادة الدائرة حاليا كان موقفها جليا في الدورات الاستثنائية التي عقدتها جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي حول الحرب على غزة  في كلمة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الغزواني في القممم  ، وهي الدولة العربية الوحيدة التي اعلنت الحداد بعد مزجرة مستشفى المعمدان والغت العديد من انشطتها الثقافية والترفيهية دعما لشعب غزة .
فشكرا من صميم القلب للوفد الموريتاني رئيسا واعضاء على رفع راية الكرامة خفاقة نيابة عن الشعب الموريتاني في قضية تحتل الصدارة في اولوياته .. .