تسلم فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس بالقصر الرئاسي في نواكشوط، أوراق اعتماد سعادة السيد أمين صيد، بوصفه سفيرا فوق العادة وكامل السلطة للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وبعد حفل تسليم أوراق الاعتماد، خص فخامة رئيس الجمهورية، الدبلوماسي الجزائري باستقبال حضره معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم ولد مرزوك.

وفي أعقاب اللقاء، أدلى الدبلوماسي الجزائري بتصريح للوكالة الموريتانية للأنباء (ومأ) قال فيه إنه حظي اليوم باستقبال فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، ليقدم له أوراق اعتماده بوصفه سفيرا مفوضا فوق العادة للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وأضاف أن اللقاء أتاح له نقل تحيات فخامة الرئيس السيد عبد المجيد تبون، إلى أخيه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيراً إلى أن اللقاء تطرق إلى جملة من النقاط تتعلق بالأخوة والتعاون والتضامن القائم بين البلدين الشقيقين، والذي شهد خلال السنوات الأخيرة وتيرة متسارعة وديناميكية كبيرة، مثلما كيّفها فخامة الرئيس عبد المجيد تبون بالعلاقات المتميزة والجيدة جدا، مبرزا أن هذه العلاقات ترجمت على أعلى مستوى وتنسيق دائم ومتواصل ومستمر، كان آخرها زيارة الدولة التي قام بها فخامة الرئيس عبد المجيد تبون لموريتانيا في ديسمبر 2024.

وأوضح أن هذه الإرادة ترجمت كذلك بعدد من المشاريع والشراكة الهامة في إطار تحقيق التكامل البيني بين البلدين الشقيقين وتعزيز الإندماج الإقليمي.

وقال إن فخامة رئيس الجمهورية أسدى توجيهاته له بتعزيز التنسيق بين البلدين الشقيقين والمضي قدما في مسيرة الدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وأكبر، مضيفا أنه لمس من فخامته تطابقا في الرؤى بينه وبين فخامة الرئيس عبد المجيد تبون فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية.

وأضاف أن هذا اللقاء أتاح له الفرصة بأن يعرج على الدور الذي قامت به موريتانيا وفخامة رئيس الجمهورية خلال رئاسته للدورة السابقة للاتحاد الإفريقي، ودوره المتميز في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.

وعبر عن إرادته الصادقة في تعزيز العلاقات والارتقاء بها إلى أعلى مستوى خدمة لتطلعات الشعبين الشقيقين الجارين، مشيرا إلى أن الروابط الدينية والثقافية والجغرافية والتاريخية تمثل مهمة صعبة ومسؤولية وشرفا عظيما.

جرت مراسم تسليم أوراق الاعتماد، بحضور معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، والسيد محمد الحنشي الكتاب السفير المدير العام للتعاون الثنائي بوزارة الشؤون الخارجية.

كما حضر إلى جانب سعادة السفير الجزائري، سعادة المستشار الأول بالسفارة السيد محمد كريم، والعقيد عبد المالك الساحلي، ملحق دفاع.