
بيان … صادر عن “حزب الكرامة..”
تطل علينا هذه الأيام، ذكري عزيزة علينا،وعلى شعبنا وامتنا، انها الذكرى 64 لعيد استقلال بلادنا من هيمنة الغزاة المستعمرين ،الذكرى التي توجت تاريخا حافلا بالمعارك والبطولات ،تاريخا كُتب بدماء الشهداء الأكرم منا جميعا ،كانت ميزته البارزة تعانقا بديعا بين ألسيف والقلم ،ومقاومة شعبية قل نظيرها في التاريخ، انصهر شعبنا ،كل شعبنا في ملحمة بطولية، عزً على أهلها الاستشهاد لتحرير هذه الأرض، والعيش عليها كرماء ،يدبرون عيشهم وامنهم في وئام واستقرار دائم، لايقبلون دخول اي عامل للانتقاص منه ،همهم الوحيد ان تظل هذه الأرض حصينة ضد اي غريب واي دخيل يضمر السوء لاهلها .
وهي مناسبة لحزبنا حزب الكرامة ليهنئ صاحب الفخامة على خطابه المتميز وماحمله من قرارات وما تضمنه من ذكر الإنجازات الملموسة لصالح المواطنين عامة والمواطنين الأكثر احتياجا خاصة.
ويهنئ الحزب الحكومة كذلك بقيادة معالي الوزير الاول المختار اجاي على الديناميكية التي تميز بها العمل الحكومي طيلة المائة يوم المنصرمة وعلى ما تم انجازه فيها وعلى المثابرة والجدية في إنجاز ومتابعة انجاز المشاريع المقررة وتلك المبرمج انجازها في قادم الأيام.
وهي مناسبة كذلك لتهنئة شعبنا على وطنيته العالية واعتزازه بوطنه ووحدة شعبه ،ويرجو له الحزب مزيدا من التقدم والازدهار في أمن واستقرار دائمين .
تطل ،هذه الذكرى والبلاد قد قطعت اشواطا بارزة في البناء والتعمير ،مرفوعة الرأس بين الجيران ،والأشقاء ، والشعوب في كافة المعمورة ،يتعزز احترامها وهيبتها يوما بعد آخر، وتقوى وتتسع مكانتها بين الجميع.
تأتي ، وحال الناس يتحسن شيئا فشيئا ،نحو بلوغ الرفاه الإجتماعي المنشود ، بعد ان وُضع له التخطيط ،وحُكم له التدبير ،وفق رؤية متبصرة تستند على التخطيط الاستراتيجي المُحكم المراحلِ .
وتأتي كذلك ، والبلاد في سكينة ووئام وطني، وُفرت له اسباب التحقق والدوام من خلال الانفتاح والاحتضان على الجميع وللجميع من اشكال الطيف السياسي والقوي الأخرى، في سابقة سياسية على المشهد ،كان من ابسط ثمارها الاستقرار وترسيخ عرى النسيج الإجتماعي والوحدة الوطنية ،وهو ما وفر مناخا للعمل والبناء ،ومكن القادة من التفرغ لبناء سرح دولة قوية ومهابة تعمل على تحقيق استقلال غير منقوص من اية ناحية .
وكانت هندسة ذلك كله ،بداهة، من تفكير وتدبير صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني، حققه من خلال برامجه ” تعهداتي” و” طموحي للوطن” الذين من خلالهما وضع اسس النهضة الواعدة ،والمنجز في ” تعهداتي” شهده الجميع وفي “طموحي ” يعيشه الجميع”
وما الديناميكية الخلاقة التي خلقها صاحب المعالي الوزير الاول المختار اجاي، الا تجسيدا فعليا مبدعا لطموح صاحب الفخامة .
فقد تمكن صاحب المعالي وحكومته من تحقيق تعبئة شاملة لكل جوانب الرقي بالمجتمع والدولة ،فعبأ الموارد
ورشدها واحكم التسير ،وعبأ كل الطاقات البشرية لذلك واشرك الشعب في معركة النهضة ، ففرض عليه المتابعة والرقابة وخلق فيه المسؤولية للمشاركة في الشأن العام ،فصار المواطنون جزء من اداة التسير والنهضة .
و المنصات التي انشأها للمدرسة وللصحة ومنصة عين ،لم تترك للناس بدا من الانخراط في عملية التنمية والنهضة ،وها هم المواطنون الآن، في كل ركن من البلاد يساهمون في كل نواحي الإصلاح، من خلال المعلومة والمشورة، والدولة تجهز كل ما يلزم لتنفيذ مقترحاتهم ، وتطبق ما يترتب على معلوماتهم .انها دينميكية مبدعة للنهضة حقا .
المشاريع المتوقفة أنجزت والمخطط لها شرع في تنفيذها ،والمنجز خلال مئاة يوم
جدير بالاشادةحقا .
آن السياسات في جميع القطاعات مكنت من تحسين الواقع المعيشي للسكان بشكل ملحوظ يعبر عنه السكان باستمرار كلما وجدوا فرصة لذلك .
فسياسة التشغيل مثلا ،قد مكنت من خلق ما يزيد على 125000 فرصة عمل مباشر ،و268000 فرصة عمل غير مباشر ،وشهدت الرواتب زيدات وعلاوات وتعويضات للمتقاعدين ،وتحسينات معتبرة وحمل خطاب صاحب الفخامة في عيد الاستقلال المخلد حاليا بشرى استحداث صندوق يشمل برنامج دعم سكن المعلمين والاساتذة، وتخصيص كل منازل برنامج دارى الذي تزيد قيمة منازله على 22 مليار اوقية قديمة لصالحهم ،وتخصيص علاوة شهرية بقدر 20000 الف اوقية قديمة لمدرسي السنة السادسة اسياسية للعام الدراسي 2024_2025 استفاد منها 4000,آلاف مدرس ،وتمت زيادة رواتب الجنود ب 15000 اوقية قديمة ،والضباط ب 10000 آلاف اوقية قديمة .
وفي مجال الفقر والهشاشة، تحققت إنجازات كبيرة في مجال مكافحة الفقر والهشاشة والغبن والتهميش ،من خلال
بناء شبكة امان اجتماعي واسعة ،استفاد جل المواطنين الأكثر هشاشة من برامجها وتدخلاتها المتنوعة ،وتم استحداث صندوق وطني للضمان الشامل ،استفاد من حتى الآن 200 الف أسرة متعففة، والقائمة تطول في المجالات الأخرى، فالبنية التحتية والسياسات القطاعية وفي السياسة والدبلماسية وحقوق الإنسان… الخ
و هي مناسبة لتجديد التزامنا بمساندة ودعم فخامة رئيس الجمهورية و مساندتنا اللامحدودة لحكومة الوزير الأول صاحب المعالي المختار ولد اجاي .
و لندعو كذلك جميع أبناء وطننا الحبيب إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتعاون، لأن قوتنا تكمن في وحدتنا، وماضينا وحاضرنا يشهدان على ذلك. لنعمل جميعاً من أجل بناء وطن قوي ومزدهر، يستند إلى قيم العدالة والمساواة وحقوق الإنسان
وهي كذلك مناسبة لدعوة الشباب لأخذ زمام المبادرة في بناء الوطن ،فالمستقبل له وحده وعليه ان يعي ذلك .
في الختام، نتوجه بالشكر والتقدير لكل من ساهم ويساهم في بناء هذا الوطن. ولكل العاملين في مختلف القطاعات، ونتوجه بالشكر والتهنئة بشكل خاص لأفراد قواتنا المسلحة وقوى الأمن الذين يسهرون على حماية الوطن.
فلنحتفل بهذا اليوم المجيد بكل فخر واعتزاز، ولنجدد العهد والوعد بالعمل من أجل تحقيق مستقبل مشرق لموريتانيا.
عاشت موريتانيا حرة مستقلة، وعاش شعبها الأبي.
وكل عيد استقلال والبلاد في آمن واستقرار.
مكتب الاعلام والثقافة انواكشوط بتاريخ 28 نفنبر 2024
