“الصواب”: العاصمة نواكشوط تكاد “تنفق” من الجوع والعطش
11 سبتمبر, 2024
وأضاف الحزب في افتتاحية نشرها على صفحته الرسمية بفيسبوك أن السيولة بجيوب سكان العاصمة كذلك تعتبر أيضا سائلا “يتبع الانحدار”، لافتا إلى أن البيوت التي تتجمع فيها هذه الفلوس يستحيل وصول الفقراء إليها بسبب أسوارها العالية والمحصنة بفعل المدافع والآليات الثقيلة.
ومثَّل الحزب لهذا “الانحدار” بنهر صنهاجة الذي يُلقي بتياره الزاخر بمياهه العذبة في المحيط، مضيفا أنه لن يغير انحداره غلوا ليؤكد مساندته لبرنامج الرئيس “طموحي للوطن”، وِفق الافتتاحية.
وأكد أن السيولة الهاربة من جيوب الجياع إلى أرصدة وكنوز من وصفهم “بالفاسدين”، لن تُرجعها المواعظ السياسية القاصرة، ولن توقفها الورشات التفكيرية الهزلية، ولا التمنيات الفرعونية المحلقة في الفراغ.
ورأى الحزب في افتتاحيته أن الانحدار هو الفساد لغة واصطلاحا، وهو عبارة عن شارع باتجاه واحد، يقود إلى ثقب أسود بلا قاع، مشيرا إلى أن هذا الانحدار لن تتوقف شهيته إلا بفعل استثنائي غير متوقع وغير مألوف.
ولفت الحزب في ذات السياق إلى أن هذا الفعل يتطلب عملا استثنائيا يسمح بالانخراط في المؤسسات المنتجة للسياسة، والتي تدبر فعلا سياسيا ذا قيمة مضافة، مهتما بمعالجة المشاكل، وفرض حلول لها.
وبيَّن الحزب أن ما نراه الآن من تباك ومظلومية هو وحده الذي يُربك الفساد وينزع المبادرة من يديه، ويضطره إلى الانكفاء، لافتا إلى أن كل فعل دون هذا المستوى يتحول هو نفسه إلى غذاء جديد للفساد، وإلى غطاء جديد يتغطى به.