خواطر : لا لمن يسعى بخبث لتفكيك نسيحناالاجتماعي …/ خديجة ابراهيم

(وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) صدق الله العظيم
(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) صدق الله العظيم
وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) صدق الله العظيم
(كتاب أنزلنا إليك مباركاً ليتدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) صدق الله العظيم
انطلاقا من هذه الآيات الكريمة لابد من تشخيص وتوضيح بعض الأمور التي قد تكون غائبة عن أذهان بعضنا، فما جرى ويجري اليوم من أحداث مؤلمة ،هو ناتج عن أيديولوجيات فكرية خطيرة تستهدف الوطن وأمنه والشعب ووحدته ومحاولة بغيضة لتفكيك نسيجه الإجتماعي تحت شعارات ومسميات بعيدة كل البعد عن الحقيقة، ولا علاقة لها بمفهوم العدالة والديمقراطية ولغة التعاضد السليمة.
ليس العيب في مطالبة الحق والطموح إليه لكن العيب الذي لا غضاضة في توضيحه هو تقليب المواجع وقض المضاجع،واستبدال الحق بالباطل ،وهذا مانستنكره ونستغربه ،فمفهوم الدولة أساس كيان هذا الشعب العظيم ،ومصيره وحياته ليست لعبة في يد من لا يؤتمن عليه (خير من استأجرت القوي الأمين ) صدق الله العظيم فلسنا بحاجة إلى فك شفره الفكر الرجعي حين تكون هكذا بوادره ولسنا بحاجة إلى استشراف المستقبل حين يكون هكذا حاضره أما ماضيه فنتركه لباحثيه؟
نجاح رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لمامورية ثانية استثنائية، لم يتأتى من فراغ وانما كان فتحا مبينا لأنه يمثل بشكل عميق ومباشر الدليل المادي القاطع على أن الشعب يعى أهمية وحقيقة الواقع أيضا ،فالرئيس بات بنظره الأيقونة القوية التي بمقدورها أن تتلائم وتتجاوز كل المخاطر والحواجز والمؤامرات التي تحاول النيل من الوطن وليس من شخصه فقط.
بتقديري أن السنوات الماضية من حكم الرئيس المنتخب كانت بابا واسعا ولج وادمج من خلاله الكثير بشكل لم يعد قابلا للشك أو التشكيك.
فقد فتح الباب عريضا لكل اولئك الذين أبدوا استعدادهم لمساندة ودعم السلطة في كل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والخطط التنموية التي رسمها واعتمدها برنامج تعهداتي.
ولعل قراءتي لتقلد هؤلاء لمناصب عليا والحصول على حقائب سيادية معتبرة ،دليل قاطع على مستوى القيادة الفكرية، والإجتماعية والقيمية ، والأخلاقية ،لدى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
فالمسؤولية وفهم متطلبات المرحلة الراهنة للبلد ،تتطلب الصرامة والجدية إن لم أقل الوقاحة إن جاز التعبير طالما لا أرى حاجزا يحول دون ذالك مع استمرار وعناد وعنهجية تلك الذهنيات المتخلفة المترسبة وراء دعوات لانعرف حقيقتها ولا مبتغاها الفعلي ابدأ.
وإذا كانت إدارة أزمة كورونا الخطيرة والتي شهد لها العالم بتأثيراتها وانعكاساتها المتعددة قد أثبتت قدرة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على خوض معركة العمل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي باقتدار وجدارة فإن ماحصل من مرونة وهدوء سياسي دبلوماسي حذر ، على جبهاتنا وحدودنا يؤكد بشكل بالغ الأهمية امتلاكه لإرادة رهيبة وقدرة تؤسس لمرحلة نوعية واعدة تقوم على الندية بينه وبين منافسيه على جميع الصعد.
إن الحافز الذي قاد رئيس الجمهورية إلى النجاح لتولي مأمورية ثانية هو التواجد الحقيقي في عمق التحديات الوطنية وهو ما أبرز حقيقيته وأكد تفوقه الذي تجاوز حدود المنافسة إلى ماهو أشمل وأهم ( النجاح).
فالمنصب الرئاسي في حد ذاته ليس مجازفة أو مغامرة ،كما يتصور البعض ممن اعتمد منهج العقد الفكرية وركب موجات التحريض لإثبات يقينه بالمستحيل ،و إلا لأصبح الأمر معركة ذاتية محضة, لا تقوم إلا على من هو فاقد الأهلية اودون المستوى.
خديجة إبراهيم

مقالات ذات صلة