متظاهرون مؤيدون لفلسطين يقتحمون مكتب رئيس جامعة في أمريكا
اقتحم عدد من المتظاهرين المناصرين لفلسطين، أمس (الأربعاء)، مكتب رئيس جامعة ستانفورد الأمريكية، للمطالبة بسحب الجامعة استثماراتها مع شركات تدعم حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكرت مجموعة “ستانفورد من أجل فلسطين” التي تنظم المظاهرات، في بيان، أن “مجموعة من طلاب وخريجي الجامعة، دخلوا صباح مكتب رئيس الجامعة ريتشارد سالر، ونجحوا في التحصن بداخله”.
وأوضح البيان أن جامعة ستانفورد الواقعة في ولاية كاليفورنيا “تملك استثمارات بملايين الدولارات في شركات تقدم الدعم المادي واللوجستي للحملة العسكرية الإسرائيلية الحالية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك شركة هيوليت باكارد (HP) ولوكهيد مارتن وشيفرون”.
ونقلت شبكة “سي بي إس نيوز” التلفزيونية الأمريكية عن متحدث باسم الجامعة (لم تسمه)، قوله إن المتظاهرين “دخلوا بشكل غير قانوني المبنى رقم 10، الذي يضم مكتب الرئيس”.
وقال متحدث باسم الجامعة إن “إدارة السلامة العامة بجامعة ستانفورد استجابة للحادثة وتقوم حاليا بتقييم الوضع”.
وذكرت صحيفة “ستانفورد ديلي” المحلية، أن نحو 10 طلاب تحصنوا داخل المبنى، بينما اصطف 50 آخرون خارجه متشابكين بالأذرع.
وفي 18 إبريل الماضي بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل الشرطة واعتقال عشرات المحتجين توسعت الاحتجاجات إلى جامعات أخرى، وامتدت إلى دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها الأمريكية، ومطالبات بوقف حرب غزة ومقاطعة شركات تزود إسرائيل بالأسلحة.
وخلف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة كثير من الأطفال والمسنين.