ومضة …/ ” مكيجة” الزيارات. . .!

نواكشوط، 28 اغسطس 2019  ( الهدهد. م .ص)

من العادات الراسخة والمتجذرة في ادارتنا ظاهرة “مكيجة” الزيارات التي يقام بها للاطلاع على احوال الناس أو المراكز الخدمية التي تتحمل مسؤولية توفير المستلزمات الضرورية للمواطن .

فهناك من برعوا وكسبوا مهارات عالية في” فن المكيجة” التي تغير الوضع بين اقل من عشية وضحاها من سيئ الى حسن . .
فكم من مؤسسة وإدارة تدخل غرفة المكيجة بساعات قبل زيارة المسؤول لها ، لتنظف وترتب أوضاعها ويدعى من يفترض عمليا أن يكونوا ” عمالها “على جناح السرعة للحضور لئلا يرى الزائر الا ما تقر له عينه ويطمئن له قلبه ولو كان الجميع يعلم أنه زور وبهتان وإثم عظيم. .؟
ترى الى متى ونحن ماضون في المغالطة وحجب حقيقة مرضنا عن الطبيب ليشخص الداء ويعط العلاج؟
أما آن لنا ونحن نظهر استعدادنا لمواكبة النظام في تحقيق “تعهداته” كما “فعلنا” لمن كانوا قبله من الأنظمة السابقة أن نتخلى عن “مكيجة” الاماكن المزورة التي كانت في حالة ترثى لها ، وستعود إليها مازال أثر الزائر لم يندرس بعد .

والأدهى والامر أن أغلب العمال الماثلين أمام الزائر لم يقدموا خدمة منذ عشرات السنين لمؤسساتهم واداراتهم ويتقاضوا رواتبهم بدون حق من ميزانية شعب مغلوب على أمره..؟!!

لقد حان الوقت لنتذكر جميعا حاكاما ومحكومين أن الله سبحانه وتعالى قال ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) صدق الله العظيم .

الشريف بونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً