انجازات في صمت … !!/ المصطفى الشيخ محمد فاضل

 

20/12/2020 – الهدهد . م . ص 

اتسم العهد الحالي لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بسمات لعل أهمها التروي و الحنكة و الكياسة و دراسة الامور من كافة الأبعاد و الزوايا دون شطط أو تكلف!

و لذلك ليس غريبا أن يؤكد فخامة رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة ذكرى تأسيس مجموعة دول الساحل الخمس ، وتأكيده على أهمية توفير الأمن و الأمان و الاستقرار ، و المطالبة بشطب الديون عن كاهل الدول الفقيرة من أجل دفعها في المسار الصحيح للتنمية الشاملة و المستدامة.

أما وطنيا فهناك مقاربة ترتكز على المزج بين حماس الشباب و وعيه الوطني مع خبرة أصحاب العقول الراجحة ممن عركتهم التجارب التي أفادوا منها و مازالوا قادرين على الابداع و العطاء.

ولامكان لخطاب تهميش النخب و أبناء الوطن،  ففخامة الرئيس ليس من عادته تصفية الحسابات مع الغير.

و لذلك يتم تقييم الإدارات و المؤسسات الجمهورية المختلفة ، ويتم بقاء أو مغادرة الكوادر فيها بناء على معيار المصلحة العامة و الحاجة لخدماتهم في هذا المرفق أو ذاك ، و إذا اقتضت الأمور فيمكن تحويلهم الى مواقع أخرى لخدمة الوطن من هناك

وهذه هي الروح التي بموجبها فتح الوطن أبوابه أمام مواطنيه ، سواء كانوا رجال أعمال أو سياسيين جريمتهم هي اختلاف وجهة نظرهم عن رأي النظام . فلذلك تم طي تلك العقوبات غير العادلة ، و رفع الظلم عن المظلومين بغض النظر عن حيثياتهم المهنية او الاجتماعية .

وفي هذا السياق طال الاهتمام مناطق واسعة تعرضت للظلم و التهميش الممنهج عقودا متطاولة كمقاطعة امبود ، مثلا لا حصرا ، وباركيول  ومثلث الفقر عامة ، و سيلبابي ، وودي اهل اشيهب..الخ..كل المناطق المحرومة جاءتها الخدمات المختلفة كالماء الصالح للشرب، و الدعم النقدي المالي المباشر ،و الكفالات المدرسية و المشاريع المدرة للدخل بمختلف صنوفها و ألوانها و عناوينها….الخ

وكذلك بعض الفئات الهشة في المجتمع كالمتقاعدين الذين كانوا يسامون سوء الحيف في مخصصاتهم الزهيدة أصلا و التي كانوا يماطلون فيها لتصلهم بعد تأخر أقله ستة أشهر!

و اولئك الذين كانت ظروفهم صعبة و لا معيل لهم ، فقد قرر فخامة الرئيس أن الدولة ستكون متكفلة بهم و بكافة متطلباتهم و اقتطعت لهم الرواتب التي تعينهم على تغطية مختلف الالتزامات ، وهذا ما لم يكن واردا لديهم إلا في الاحلام ، وهاهو يصبح حقيقة واقعة.

و لا ننسي علاوات المدرسين و العاملين في قطاع الصحة وغيرهم .

وهذا هو الموقف المناسب و الوطني و العادل المؤسس على حب الوطن و تجذير العدالة بين المواطنين ورفض الظلم والضيم.
أما أصحاب الرؤى الضيقة ممن لم يفهموا محاربة رئيس الجمهورية للفساد حق فهمها الصحيح، و باتوا يروجون أن الأمر يتعلق بتصفية الحسابات ، فنقول لهم لقد جانبتم الصواب ، و فخامة الرئيس ليس من تلك النوعية من الرؤساء الذين يقومون بتصفية الخصوم و اغتيالهم سياسيا !

فموضوع الاتهام بالفساد من عدمه هو شأن قضائي محض ، ونحن دولة ديمقراطية تؤمن و تطبق مبدأ الفصل بين السلطات على أرض الواقع وليس  شعارا شكليا للاستهلاك و التوظيف .

ألم نكن جميعا نطالب ليلا و نهارا بإصلاح الإدارة و تنظيفها من الشوائب ، و جعلها في خدمة الجميع دولة و شعبا..ها قد استجيب لمطلبنا الملح ، وهاهي الخطوات قد بدأت و ننتظر الحصاد ، فمن زرع حصد! ومن انتخب فخامة الرئيس محمد الشيخ الغزواني سيجني وطنا صالحا قوي الاركان راسخ الجذور إن شاء الله تعالى.

ولكن ذلك يتم في هدوء سياسي معقلن ، وفي حالة من الاجماع بين كافة مكونات الطيف السياسي .

و برنامج تعهداتي بدأ يؤتي أكله ، وما يتصل به من ” أولوياتي” و غيرها بدأ يعمل في كافة ربوع الوطن.. إنه إقلاع بموريتانيا للهبوط بسلام في عصر التقدم و الازدهار و العزة و الكرامة ..فهاتوا عملكم و وتشجيعكم لكسب الرهان وهو حاضر زاهر للبلاد و مستقبل مضمون و آمن لأجيالها الصاعدة بقيادة إبن موريتانيا البار فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

المصطفي الشيخ محمدفاضل

مقالات ذات صلة