مسلحون يختطفون عمال من ورشة لشركتي اشغال موريتاتية وصينية
اختطف مسلحون مجهولون، مساء اليوم السبت، اثنين من الموريتانيين العاملين في مشروع لتشييد طريق يربط بين مدينتي «النواره» و«كالا» الماليتين، كما اختطفوا ثلاثة صينيين، من ضمنهم مسؤول المشروع.
ووقع الهجوم بالقرب من قرية «مدينة كاغورو»، الواقعة على بعد 120 إلى الجنوب من مدينة «النواره»، وعلى بعد 60 كيلومترا إلى الشرق من مدينة «كالا».
وتوجد بالقرب من القرية قاعدة تابعة لشركة (ATTM) الموريتانية وشركة (COVEC) الصينية، اللتان تعملان على تشييد الطريق الرابط بين «النواره» و«كالا»، في إطار ما يعرف بمحور نواكشوط – باماكو.و وقع الهجوم عند حوالي الساعة الرابعة مساء، حين حاصر عشرات المسلحين موقع الأشغال، وكان المسلحون على متن دراجات نارية قادمة من إحدى الغابات القريبة من موقع المشروع.
ووقع في وقت كان أغلب الموريتانيين العاملين في المشروع، بمن فيهم كبار المسؤولين، قد غادروا المنطقة استعدادا لعيد الأضحى المبارك.
أن الموجودين في موقع الأشغال كانوا «مجرد وكلاء من العملاء البسطاء».
وحسب رواية أحد الناجين من هؤلاء الوكلاء فإن المسلحين الذين نفذوا الهجوم كانوا «سلفيين»، دون أن يكشف أي تفاصيل حول الجماعة التي ينتمون لها ولا اللغة التي كانوا يتحدثون بها.
وتمكن احد الموريتانيين من الفرار خلال الهجوم، رغم أن المسلحين أطلقوا عليه النيران دون أن يصيبوه، ولكنهم لم يتعقبوه.
وصودرتو هواتفهم والأموال التي كانت بحوزتنا، قبل أن يقيدوا المختطفين ويضعوا عصابة على أعينهم، ثم غادروا بهم»، مشيرا إلى أن من بين المختطفين صيني هو المسؤول عن المشروع.
وقام منفذي الهجوم بإضرام النيران في جميع المعدات، بما في ذلك آليات ضخمة، كما أتلفوا كميات كبيرة من الوقود، واستحوذوا على ثلاث سيارات صغيرة.و قامت وحدة من الجيش المالي بدأت في تعقب منفذي الهجوم، وذلك بالتنسيق مع السلطات الموريتانية.وتتولى شركة (COVEC) الصينية بالتعاون مع شركة (ATTM) الموريتانية، مهمة تشييد هذه الطريق، ولكن الأشغال كانت تواجه صعوبات كبيرة منذ فترة، إذ سبق أن اجتمع حاكم «النواره» شهر يونيو الماضي مع الشركتين وأبلغهما ضرورة إكمال الأشغال في الوقت المحدد. وكانت الشركتان قد أنجزتا 17 في المائة من الأشغال، رغم أن 66 في المائة من المدة الزمنية قد انقضت، وبررت الشركتان هذا التأخر بالصعوبات التي تواجهها في المنطقة.