أشرف معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد سيدي يحيى ولد شيخنا ولد لمرابط، رفقة والي كوركول السيد محمد المختار ولد عبدي، الليلة البارحة بمدينة كيهيدي، على افتتاح الندوة العلمية الأولى، تحت عنوان “التحصين العقدي في مواجهة الاختراقات الوافدة والدخيلة على مجتمعنا”.

ويدخل تنظيم هذه الندوة ضمن برنامج الإحياء الرمضاني في ولايات كوركول، اترارزة، لبراكنه، وكيدي ماغه، والهادف إلى ترسيخ العقيدة الدينية الصحيحة في المجتمع، من خلال تسليط الضوء على المخاطر الفكرية والثقافية التي قد تؤثر على الثوابت الدينية والقيم الأخلاقية.

وتابع المشاركون خلال اللقاء سلسلة من العروض والمحاضرات بينت خطورة هذه الظواهر وطرق التعامل معها.

وتم خلال الندوة الحديث عن موضوع الندوة من زوايا متعددة، كما تم استعراض واجب الجميع في التصدي لمظاهر الغزو الفكري الذي يهدد هوية المجتمع وقيمه الإسلامية الراسخة.

وشكلت الندوة فرصة للنقاش وتبادل الآراء حول أنجع الوسائل لمواجهة التحديات الفكرية والثقافية، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التحصين العقدي في مواجهة الاختراقات الوافدة والدخيلة على مجتمعنا.

وأكد معالي الوزير، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الندوة تتناول مواضيع مستجدة يقتضي واجب الوقت دراستها وتسليط الأضواء على مختلف أبعادها وتداعياتها.

وأشار إلى أن الإحياء الرمضاني يشكل مدرسة خاصة ينهل الجميع من معينها ويتزود لمستقبله ويجعل منها حصنا منيعا لمواجهة الاختراق الحضاري والغزو الفكري، آملا أن تشكل هذه الندوة ومختلف المحاضرات المصاحبة لها فرصة لإثارة كل المشكلات والإجابة على كل التساؤلات والرد على كل الشبهات.

ونبه معالي الوزير إلى أن هذه الندوة تدخل ضمن المكونة العلمية المنفذة من طرف قطاع الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بالتعاون مع هيئة العلماء الموريتانيين، مبرزا أنها تتنزل ضمن سياسة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، المجسدة من طرف حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي في تعزيز القيم الإسلامية الناظمة لهذا البلد حفاظا على وحدته وتماسكه وتقوية اللحمة بين كافة مكوناته.

بدوره أوضح الأمين العام لهيئة العلماء الموريتانيين السيد الشيخ ولد صالح، أهمية هذه الندوة التي تجمع نخبة من العلماء والأئمة لإثراء النقاش حول سبل التحصين العقدي، وأهمية التمسك بالدين في مواجهة التحديات الراهنة.

وحضر الندوة حاكم مقاطعة كيهيدي السيد محمد سالم بيلل، والمدير الجهوي للشؤون الإسلامية على مستوى الولاية ولفيف من أئمة وفقهاء الولايات المستهدفة والسلطات الإدارية والأمنية بولاية كوركول.